مقالات

الكُتّاب

الآخر وتحمّل المسؤولية

“الخطأ، يا عزيزي بروتوس، ليس في نجومنا بل في ذواتنا”، هذا ما قاله كاسيوس في مسرحية “يوليوس قيصر”. يمكن استبدال كلمة نجومنا بالعديد من الكلمات، مثل “الخطأ يا عزيزي ليس في الإستعمار أو الإحتلال أو

التاريخ والنص الغائب

يقول ابن خلدون "التأريخ فن عزيز المذهب جم الفوائد شريف الغاية إذ هو يوقفنا على أحوال الماضين من الأمم... وهو محتاج إلى مآخذ متعددة ومعارف متنوعة وحسن نظر وتثبّت يفضيان بصاحبهما إلى الحق وينكّبان به عن

هشام غصيب

قبل أربعين عاماً بالتمام، عاد هشام غصيب إلى الأردن، حاملاً الدكتوراه في الفيزياء من جامعة ليدز البريطانية، ليبدأ عمله في الجمعية العلمية الملكية باحثاُ ثم مدرساً في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا منذ

من خسائر الكتابة

Words, words, words… يستغرق "هاملت" في القراءة، ولا يفهم محاوره شيئاً من ترديده للمفردة: كلمات، كلمات، كلمات.... لعلّ الذين يعيشون بين الكلمات، يؤوّلون قول شكسبير نحو أنّ العالم ليس سوى بناء من

عيد الخسارات والإلهاء

خطباء يعتلون المنابر للحديث عن التسامح ووحدة الصف، ويصرون على اختتام خطبهم بالدعاء لطائفتهم وفرقتهم الناجية وزعيمهم السياسي الأوحد، في دول تعيش حروباً أهلية منذ سنوات، وأخرى يخبئ أهلها أحقادهم إلى

ينفون غالب بالكفّ عن قراءته

سُئلت أكثر من مرّة عن غالب هلسا، إنساناً وكتابات وموقفاً من الحياة. وفي كلّ مرّة كنتُ أجدني حيال التفكّر بالرجل من زاوية جديدة، لم أطرق بابها في إجابات سابقة. غالب هلسا حالة تجدد نفسها، داخلي، كلّما

إلغاء الفلس

من بديهيات التعامل الاقتصادي أن تكون عملة البلد بما في ذلك العملة المعدنية متوفرة لمن يطلبها مقابل شيك أو ورقة نقدية. البنك المركزي الأردني لا يوفر الفلس عبر البنوك المعتمدة من دون سبب مقنع. لاشكّ أن

إلهامات تربوية من إيطاليا

من شمال ايطاليا، يسطع إنجازٌ تربوي حققه الآباء والمواطنون لرعاية الأطفال، منذ أكثر من ثلاثين عاماً مضت وحتى اليوم، بوصفه نقطة مرجعية للتربية الحديثة في الولايات المتحدة وأوروبا. مدنية ريجيو ايميليا

تحريم «التراويح» والويسكي

يخترع تنظيم داعش أساليب قتْلٍ غير مسبوقة في وحشيتها؛ ويعطل كذلك أحكاماً في الدين لم يجرؤ أحد على الاقتراب منها. وهو في الأثناء يقدم صورة «حقيقية» عن الإسلام الذي يدعو إليه البعض اليوم، ويناسب، أساساً،

نظريّة الألعاب

لقي جون ناش (1928- 2015) وزوجته إليسيا مصرعهما في حادث سير أحمق! ميتة لا تليق إطلاقاً بصاحب العقل الجميل، وبالمرأة التي وقفت معه، حتّى انتصر على مرض الفصام الذي ألمّ به منذ عام 1958، وبقي يتعايش مع