لميس اندوني

مفهومٌ أن تخشى الدولة الأردنية من أن تكون في أراضيها مجموعة تعدّ لعمليات مسلحة، كما أعلن بيان المخابرات الأردنية لحماية أمن البلد، تحضيراً لعمليات داخلية أو ضد إسرائيل، مع الفارق الأخلاقي والوطني، بين أعمال تخريبية داخل الأردن أو عمليات مقاومة ضد العدو الصهيوني. ولكنه غير مفهوم التحشيد والتحريض في

يسود وهم لدى أنظمة عربية بأن مفتاح الحلّ والاستقرار في المنطقة هو القضاء على حركة حماس. الإشكالية في هذا الفهم، إضافة إلى أنه نوع من التواطؤ مع إسرائيل، أنه وهم، فإسرائيل ماضية في حرب الإبادة وقتل أكبر عدد من أهل غزّة، قبل أن تضطر إلى وقف الحرب استجابةً لضغوط أميركية، لأنها مصمّمة على استمرار تهجير

بغضّ النظر عن التباينات بين واشنطن وتل أبيب، ما نشهده هو حرب مشتركة ضد لبنان، فالاختلافات المُعلَنة تكتيكية، إذ يخشى البيت الأبيض "تهوّر" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتصعيد أوسع يجرّ المنطقةَ إلى حربٍ واسعةٍ ومفتوحةٍ تُهدّد المصالح الاستراتيجية لأميركا، ومستقبل إسرائيل نفسها. الأكثر

لم يؤكّد الفوز غير المسبوق للإخوان المسلمين في الانتخابات النيابية الأردنية تفاعل الأردنيين مع الشعب الفلسطيني وتأييده المقاومة فحسب، بل جاء أيضاً رسالة استياء من مهادنة الدولة الأردنية السياسات الأميركية وغياب رؤية مواجهة الخطر الإسرائيلي على الأردن. وليس هذا الحديث عن قاعدة الإسلاميين التقليدية،

تزداد هذه الأيام نغمة سمعناها مراراً، أن "الصراع" القائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين لا يخصّ الدول أو الشعوب العربية، بل تدفع الشعوب العربية ثمن عدم جنوح الفلسطينيين إلى "السلام". وهذه ليست مقولة خاطئة فقط، بل تستعملها إسرائيل وأميركا لدمج هيمنة إسرائيل وتثبيتها في المنطقة. بدايةً، لا يوجد صراع

تدلّ كل المؤشّرات على أن الرئيس الأميركي جو بايدن يحاول إطاحة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أو على الأقل إضعافه إلى درجةٍ قد تقوّض أي تأييد له داخل إسرائيل... ولا جديد في القول إن نتنياهو أصبح عبئاً على الإدارة الأميركية، فمنذ عام 2013، يحاول الرؤساء الأميركيون من الحزب الديمقراطي إضعاف

كاتبة وصحفية من الأردن