عطاف الروضان
استغرق الأمر ما يقارب 14 عاماً لكي يشعر العرب، أخيراً، بفرحة الخلاص، ليس بالضرورة أن تكون سوريّاً لينزاح عن صدرك عبء حزن وانكسار عقود من الاضطهاد، يتلوّن بألوان أعلام هذه "الأمة العربية الواحدة" المتشرذمة، كل حسب مقاسه وموقعه ونظامه السياسي وحكوماته لمن تتبع ولما تميل. سكنت هذه الغصّة العربية التي
تناوبت وتيرتي الغضب والتخوف على حديث مشاركين ومشاركات في جلسة ضمت تيارات حزبية مختلفة أكثرها من تلك التي "صممت أو نشأت وتأسست -سمها ما شئت- حديثا في الأردن تعليقا على نتائج الانتخابات البرلمانية التي تمت مؤخرا ضمن أجواء اتفق الجميع على نزاهتها حتى أن البعض وصف هذا الأمر ب" المفاجأة " مقارنة بمفاجأة
في أحياء العاصمة الأردنية عمّان المزدحمة ينعكس المشهد الانتخابي الأردني بسوريالية، ومن ذلك أنه فيما تتزاحم يافطات وصور للمرشّحين للانتخابات، في وسط "أحد الدواوير"، تتوسّطها صورةٌ كبيرةٌ لإعلان لـ"سيرك" عالمي يبدأ جولته في العاصمة عشية يوم الانتخابات تقريباً (10 سبتمبر/ أيلول الحالي). مئات الصور
لم يعد العالم كمان كان وبالتأكيد لن يعود كما كان قبل طوفان السابع من اكتوبر، فتح العالم عينيه باتساع سطوة الاحتلال الإسرائيلي وعقيدته الاستيطانية على مدار عقود، ولا أظن أنه يستطيع إغلاقها أمام الحقيقة الواضحة بعد اليوم : أن هذه ليست دولة وإنما كيان محتل استيطاني سلب أرضا من شعبها بعكس الرواية التي
لعل غياب القيادة هو أبرز المآخذ على ما عرف اصطلاحاً بـ"الربيع العربي"، سواء في ثوراته التي رأى البعض أنها حققت أهدافها وغيّرت أنظمة بالفعل، أو التي حاولت على الأقل، في حين رأى البعض الآخر أنها نقمة على بلدانهم، وساهمت بتردي الظروف بشكل أسوأ مما كانت عليه قبل انتشار شعار "الشعب يريد تغيير النظام"
كان احتفال النساء في الأردن هذا العام بيوم المرأة العالمي (8 مارس/ آذار) مميزا، إذ اعترف المشرّعون والمشرّعات بوجود تحرّش في المجتمع الأردني، وجرّموا هذا الفعل صراحة، في تعديلاتٍ أجروها أخيرا على قانون العمل الأردني الذي ناقشوه تحت قبة مجلس الأمة (البرلمان). ربما لم ينس الناشطون والناشطات الحقوقيون