د. مهند العزة

زارني صديقي منذ أيام بعد ظهيرة يوم أقسمت فيه الشمس أن تربّي أهل الأرض ومن عليها ومن تحتها، فخلع نعليه ورفع فوق المقعد رجليه وبدأ يرتشف الماء البارد وهو يردد عقب كل رشفة “الله الله الله”، وكأنه يستمع لتقاسيم على مقام الرصد عالي المزاج. تمطّع وتثاءب بعمق وسألني وشفتيه عائدتان لتتعانقا بعد تباعد كبير:

“كل من أشاع أو عزا أو نسب قصدا دون وجه حق إلى أحد الأشخاص أو ساهم في ذلك عن طريق الشبكة المعلوماتية أو تقنية المعلومات أو نظام المعلومات أو الموقع الإلكتروني أو منصات التواصل الاجتماعي أفعالا من شأنها اغتيال شخصيته يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر وبغرامة لا تقل عن (25000) خمسة وعشرين ألف دينار

“المواقف تميْز الناس وتفرز معادنهم”، مقولة تتردد وشبيهاتها على ألسنة الطيبين والثرثارين ومرتدي ثوب الحكمة.. بمناسبة وبدونها مع عدم التفاتهم إلى انعدام قيمة العبارة نفسها من الناحية التأثيرية، حيث أن من احترف التلوّن والرقص على كل نغمة؛ لن يضيره ولا يثنيه انكشاف معدنه الفالصو أصلا. حينما اجتاح وباء

الأصل في الأعمال الفنية أن تفرض نفسها وتسوق لمحتواها بمقدار ما تنطوي عليه من عناصر الابتكار سواءً في المضمون والقالب الذي تقدم فيه، وكلما كان العمل الفني هزيلاً كلما تطلب ذلك من القائمين عليه منتجين ومؤدين إدخال عناصر تجارية تسويقية حتى لو كانت منبتة الصلة بمضمونه أو مناهضة للقيم الإنسانية وحقوق

“يا واد يا يويو يا مبرراتي يا جبنة حادقة على فول حراتي آستك لسانك فارد ولامم حسب الأُبَيّج يا مهلباتي--- يا واد يا يويو يا مبرراتي حسب الوظيفة وانت وشطارتك تظهر حلاوتك تظهر مرارتك لو خفضوك ترتفع حرارتك لو صعدوك حالا تنقلب جيلاتي يا واد يا يويو يا مبرراتي. و بالمناسبة و انت اللي أدرى كان لك تحفظ على

حينما تم إنشاء المركز الوطني لحقوق الإنسان، كانت الآمال معلقةً عليه ليكون منارة حماية الحريات والدفاع عن حقوق المواطنين وترسيخ ثقافة الحقوق والحريات على المستويين الفردي والمؤسسي. وبالفعل كانت سِنْي المركز الأولى تبشر بذلك، حيث كان الأداء ومخرجات العمل تشير إلى مؤسسة قوية تتمتع بقدر معقول من