مهند العزة

من قتل حتر؟

حملت جريمة اغتيال الكاتب الصحفي ناهض حتر دلالات تجاوزت مكانها وزمانها إلى فضاءات أعمق من واقعة إزهاق روحه وربما روح آخرين بعده ممن يختلفون أو يخالفون سفاحي حرية الرأي والتعبير في مجتمع مأزوم يستعذب

"ولو تعلَّقوا بأستار الكعبة"

"اذهبُ فأنتم الطلقاء"، عبارةٌ خلّدتها كتب السير ومناهج التربية الإسلامية في دولنا، قالها الرسول لأهل مكة حين "فتحها" وقد أسلمت غالبيتهم وأذعنَ بعضهم وهربت بقيتهم. يقابل هذه العبارة عبارةٌ أخرى

حرامٌ في حرامٍ في حرامِ

كتب الزميل محمود منير منذ أيام عن دعوات بعض "الإسلامويين" إلى إلغاء "مهرجان جرش"، مستذكراً ومذكّراً بنجاح هؤلاء بإلغاء "مهرجان القلعة" عام 2013، حيث علا الجمود على فضاء الأفكار واندحر الإبداع أمام سيف

دولة الخرافة

أظلنا زمان الجهاد، والجهاد في سبيل الله متعة، هو الفقر اللى إحنا فيه ده مش بسبب تركنا للجهاد؟ مش لو كنا كل سنة عمالين نغزو مرة ولا اتنين ولا تلاتة مش كان هيسلم ناس كتير في الأرض، واللي يرفض هذه الدعوة

الرشوة الحلال

يروي الذهبي في كتابه الشهير سير أعلام النبلاء عن جملة من العلماء والمحدثين شهاداتهم في الإمام عامر الشعبي المعروف بـ”الشعبي”، وجميع الشهادات تلكم؛ تقطع بأن الرجل كان محدّثا وعلّامة وأنه عاصر قرابة

رومانسية القيح ونشوة الصديد

استغرقني بعض الوقت تصديق جرأة أحد قدامى المحاربين الأمريكيين الذين شاركوا في الحرب العالمية الثانية وهو يجيب على سؤال أحد معدي فيلم وثائقي عن هروشيما ونيجازاكي، حيث سأله المعد عمّا إذا كان على بلاده

التفويض بالقتل

بنى فقهاء المسلمين قاعدة (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) بوصفه من الثوابت الشرعية؛ على حديث أبي سعيد الخدري الذي رواه مسلم ونصه "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من رأى منكم منكراً فليغيره

"شو اللي بدي إياه؟"

بعد كل مقالة تناقش الإصلاح الديني وفصل الدين عن الدولة التي ينشرها لي موقع عمان نت مشكورا غير مأجور، يطرح علي أحد الأعزاء سؤاله المتكرر الذي لا أمل سماعه: "شو اللي بدك إياه؟" والواقع أن هذا السؤال

ليس لكل زمان ولا في كل مكان

لو لم يقل ابن خلدون سوى مقولته الخالدة: "اتباع التقاليد لا يعني أن الأموات أحياء بل أن الأحياء أموات"، لكان ذلك كافياً أن يجعله من أعظم عظماء عصره والعصور التي تلته. يحفل القرآن بالآيات التي تنعى على

مطلوبون لمحكمة أمن الدولة

يقول بوذا: "إن ثمة خطأين لا ثالث لهما يمكن للمرء أن يقترفهما في سيره نحو الحقيقة: الأول أن لا يقطع الطريق حتى نهايته، والثاني أن لا يبدأ". في حين باتت عبارات من مثيل "مراجعة الموروث.. وتجديد وإصلاح