بعد عام مليئ بالتحديات أنهى طلبة التوجيهي امتحاناتهم وسط ظروف استثنائية بسبب جائحة كورونا وما تبعها من تعليق للدوام وتعلم عن بعد، الأمر الذي أثر عليهم بطرق مختلفة، اذ تقول حلا العلي التي تقيم في مخيم الزعتري، إن دراستها مع المنصة الالكترونية منعتها من طرح الأسئلة على معلميها والحصول على الإجابات لكن ذلك لم يوقف إرادتها في السعي لتحقيق النجاح.
وفي حديثها عن إجراءات السلامة الصحية خلال الامتحانات قالت إنها كانت إجراءات مشددة لحمايتنا من الفيروس لكن بعضها لم تكن لصالحهم وأخذت من الوقت المقرر للامتحان.
وترى عنود طالبة توجيهي تقيم في مخيم الزعتري أن التعلم عن بعد لم يفي بالغرض لهذا العام لذلك اعتمدت على اليوتيوب لمتابعة دروسها ولم تتابع المنصة التي ضيعت من وقت الطلبة بعد حذف أخر وحدة من كل مادة حسب تعبيرها.
وتضيف أن نفسية الطلبة لهذا العام كانت سيئة جدا بسبب الحدث الاستثنائي وخاصة ان ضعف الانترنت في المخيم كان عائقا أمام الطلبة أثناء متابعة التعلم عن بعد.
إقرأ أيضا: 949 طالب سوري داخل المخيمات يتقدمون لامتحان التوجيهي
وتقول الخبيرة التربوية عائدة وكيلة أن أغلب معلمينا غير مؤهلين للتعامل مع التكنولوجيا الحديثة وهو ما أثر على الطلبة بشكل سلبي وكذلك اللاجئين ليس لديهم الأمكانيات لمتابعة التعلم عن بعد بسبب صعوبة امتلاكهم لأجهزة حديثة، خاصة إذا كان هناك أكثر من طالب في البيت الواحد.
وأضافت أن الطلبة اعتادوا على أسلوب النقاش المباشر ولكن بهذا الظرف الأستثنائي لم يتمكن الطالب من الحصول على اجابات لأسئلتهم بسبب صعوبة التواصل مع المعلم.
مديرة برنامج التعليم في اليونيسف رنا قعوار أكدت بأن الاجراءات المتبعة لامتحان التوجيهي هي نفسها في كل عام ولكن بإضافة اجراءات السلامة العامة.
وقالت إنه في كل عام يتم تسجيل الطلبة ومن ثم يتم تحديد مراكز لهم خارج المخيمات وتوفير مواصلات لكافة الطلبة داخل 4 مخيمات من وإلى مراكز الامتحان.
وأضافت قعوار في حديث لــ"سوريون بيننا"، أنه تم اتباع إجراءات السلامة العامة التي حددتها وزارتي التربية التعليم والصحة.
وأشارت إلى انه هناك 949 طالب وطالبة لمرحلة الثانوية العامة من أربعة مخيمات، مخيم الزعتري والأزرق والإماراتي ومنتزه الملك عبد الله.