رغم صعوبة حياة، اللاجئين السوريين وقلة الامكانات في تأمين قوت يومهم، في ظل الظروف الصحية التي فرضها فيروس كورونا، يعيش طلبة التوجيهي من هم داخل المخيمات أوقاتاً عصية وصعبة، متخوفين من عدم نجاح عملية امتحان التوجيهي لهذا العام.
يتساءل الكثير من الطلبة عن آلية الامتحان ومضمون الأسئلة، كما وصفة الطالب أحمد من مخيم الزعتري، قلقه وتخوفه من الاجراءات الاحترازية الصحية، وقال بأن التدريس عن بعد لم يكن بشكل مفيد للطلاب والذي شكل المزيد من الاستياء للطلبة، مما اضطر بعض الطلبة لأخذ دروس خصوصية والبعض الأخر للرجوع إلى شبكة الانترنت، والبعض "ممكن يفتقدون الامكانيات كان لهم الله"، مضيفاً بأن برنامج الامتحانات لهذا العام زاد من التوتر بسبب عقد امتحانين في نفس اليوم.
ولية أمر أحد الطلبة من مخيم الأزرق قالت بأن تجربة امتحان الثانوية العامة لهذا العام لم يكن بالسهل وخصوصاً بأن التعلم عن بعد لم يوفي بالغرض، وأضافت بأن هذا العام جاءت مستثناة بسبب انتشار فيروس كورونا، الأمر الذي دعا لوجود اختلاف في آلية الامتحان أو طرح الاسئلة، مشيرةً إلى أن كل هذه الاجراءات ادت لزيادة التوتر والمخاوف لدى الطلبة.
مديرة برنامج التعليم في اليونيسف رنا قعوار أكدت بأن الاجراءات المتبعة لامتحان التوجيهي هي نفسها في كل عام ولكن بإضافة اجراءات السلامة العامة.
وأضافت أنه في كل عام يتم تسجيل الطلبة ومن ثم يتم تحديد مراكز لهم خارج المخيمات وتوفير مواصلات لكافة الطلبة داخل 4 مخيمات من وإلى مراكز الامتحان.
وأضافت قعوار في حديث لـ"سوريون بيننا"، بأنه سيتم اتباع اجراءات السلامة العامة التي حددتها وزارتي التربية التعليم والصحة، وأشارت إلى انه هناك 949 طالب وطالبة لمرحلة الثانوية العامة من أرع مخيمات مخيم الزعتري والأزرق والاماراتي ومنتزه الملك عبد الله.
وفيما يخص الطلبة من هم خارج المخيمات، قالت قعوار بأنه تطبق عليهم نفس اجراءات التي تطبق على الطلبة الأردنيين.
ويذكر بأن وزارة التربية والتعليم، قد وضعت اجراءات صحيةٍ معتمدة من قبلِ وزارةِ الصحة، والتي تتعلقُ بتوفرِ الشروطِ الصحيةِ، ودعت الطلبة للحضور قبل الموعد المحدد للامتحان بساعةٍ واحدة، كما سيتم اتخاذ تدابير وإجراءات وقائية لهم قبل الدخول للقاعات، كقياس درجة الحرارة وتسليمهم كمامات وقفازات وبشكل يومي.