بروكسل: دعوات لتحسين أوضاع اللاجئين السورين والمجتمعات المستضيفة

الرابط المختصر

دعا الممثل عن اللاجئين السوريين في الأردن، عادل الخميس، المجتمع الدولي إلى الانضمام إلى جهود الأردن في استضافة اللاجئين من خلال تقديم الدعم الكامل، لتمكينه من مواصلة تحقيق تقدمه في دمج اللاجئين وتوفير الفرص لبناء حياة لهم بأفضل الظروف الممكنة.

وجاء ذلك في الجلسة الصباحية بيوم الحوار لمؤتمر بروكسل الثامن حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” في البرلمان الأوروبي اليوم، حيث يأتي ذلك قبل عقد الجلسة الوزارية في نهاية أيار المقبل.

وطالب الخميس المجتمع الدولي الاستمرار في تحسين أوضاع اللاجئين السوريين والمجتمع المستضيف في الأردن، خاصة في مجال التعليم وتوسيع فرص العمل، إضافة إلى تحسين الوضع المعيشي.

"نحن بحاجة إلى توفير المزيد من الدعم للشباب وتمكينهم من الحصول على التعليم والوعي بحقوقهم وبالتالي تقليل نسبة الزواج المبكر. نطالب أيضًا بتعزيز القوانين التي تحمي الأطفال والشباب من هذه الممارسة الضارة، وتوفير الخدمات اللازمة للضحايا وتشجيع التوعية في المجتمع بأضرار الزواج المبكر"، قال الخميس.

ويشارك في المؤتمر العشرات من ممثلي منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية العاملة في مختلف مناطق اللجوء، حيث تجري مناقشة حول أوضاع اللاجئين السوريين في دول الجوار، إضافة إلى الداخل السوري.

وأشار الخميس، إلى أن العديد من الفتيات ما زالت تتعرض لظاهرة الزواج المبكر والتي تؤدي إلى انقطاع التعليم وزيادة أخطار العنف الأسري والصحة النفسية السيئة وتعيق فرص التطوير الشخصي والمهني وتؤثر سلبًا على التنمية المجتمعية.

 

ضعف فرص العمل

وقال عادل الخميس إن الوصول إلى فرص العمل المستدامة هو عنصر أساسي لتحقيق الاستقلالية للأفراد، إذ يعاني اللاجئون السوريون في الأردن من صعوبة العثور على فرص عمل مناسبة نظرًا للعديد من التحديات، بما في ذلك نسبة البطالة المرتفعة في الاردن حسب دائرة الإحصاءات العامة والتي تقدر بـ 23.2%.

"لذا، فإن توسيع فرص العمل وتحسين سبل العيش يتطلب جهودًا مشتركة من الحكومات، والمنظمات الدولية، والمجتمع المحلي، والقطاع الخاص. يجب أن نعمل سويًا على توفير بيئة مواتية للأعمال وخلق فرص عمل تناسب القدرات والمهارات الفريدة التي يجلبها اللاجئون"، أضاف الخميس.

وأكد أهمية تحسين سبل العيش للأسر اللاجئة، الذي يشمل السكن الدائم والتعليم والرعاية الصحية، مشيرا إلى أن الحياة الكريمة للأفراد تأتي من خلال توفير الحاجات الأساسية والفرص العادلة للتنمية والازدهار.

الخميس دعا إلى إعطاء اللاجئين فرصة لإظهار قدراتهم، خاصة خريجي الجامعات الذين يعملون بغير تخصصاتهم، مضيفا أن اللاجئين "يمتلكون أحلاما وقدرات لا حدود لها."

 

الصحة النفسية

في هذا الجانب قال الخميس إن "العديد منا وبالأخص الأطفال يعانون تحديات نفسية مثل التعرض للصدمات والفقدان وتغيير البيئة والمجتمع عليهم أو ولادتهم ونموهم في مجتمع المخيم مما يؤثر على قدرتهم على التعلم والتفاعل."

يعيش الخميس في مخيم الأزرق الإماراتي (20 كم شرق مدينة الزرقاء) ومتطوع مع إحدى المنظمات العاملة في المخيم.

"لا يمكننا تجاهل الأثر المباشر على الأطفال للتحسين في فرص العمل وسبل العيش. الأطفال هم مستقبل المجتمع، وظروف الحياة التي يعيشونها اليوم ستشكل شكلهم ومسارهم في المستقبل. لذا، يجب أن نعمل على خلق بيئة أكثر استقرارا وتعليما وصحة للأطفال اللاجئين، ليكونوا نشطين وإيجابيين في المجتمع"، وفق الخميس.

ودعا إلى دعم الأردن في جهوده المبذولة لدمج اللاجئين بشكل مستدام وإنساني، لافتا إلى أن الأردن، كدولة ضيافة، تقدم مثالًا ملهمًا في تقديم المساعدة والإسكان والدعم للأشخاص الفارين من النزاعات والحروب.

وأكد أن "دعم جهود الأردن لا يمثل فقط تقديرا لهذا الدور الإنساني، بل يعزز أيضًا الشراكة العالمية ويعكس الروح الإنسانية المشتركة التي تربطنا جميعًا."

 

ويعيش في الأردن 638,760 سوري مسجلا لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بينهم 127,578 في 3 مخيمات، بينما تقول إحصائيات الحكومة الأردنية إن 1.3 يعيشون على أراضيها.