" الحمدلله بسبب دعم المجتمع صار إلي اسم بالسوق وزباين من كل محافظات المملكة" هكذا وصفت لنا أم محمد (40 عاما) دعم جاراتها وصديقاتها الأردنيات لها في مشروعها تقديم المأكولات المتنوعة للزبائن في المنزل، لافتة إلى أنهن يدعمنها في الأفكار ويساعدنها بالتسويق للمأكولات التي تعدها بيدها في مطبخها المنزلي.
بدأت أم محمد عملها منذ 3 سنوات في إحدى قرى محافظة جرش عندما وجدت أن حالتها المادية بدأت تضيق بعد اكتشافها أنها أصبحت مسؤولة عن منزلين ما بين منزلها ومنزل أمها التي ترعى أبناء أخوتها الإثنين بسبب فقدان أهلهم مع بداية الحرب، لافتة إلى أنها لا تشعر بالغربة بوجودها في الأردن "بعاملوني كأردنية ووحدة منهم مش كأني سورية".
طموحها لا يتوقف على الطبخ المنزلي بل يتعدى لأن يكون لها مطبخ إنتاجي باسمها، لذلك تتبادل خبراتها مع العديد من النساء اللاتي يعملن مثلها داخل المحافظة من أردنيات وسوريات.
من جانبه يشير الخبير الاجتماعي د. حسين خزاعي إلى أن التعاون ما بين السوريين والأردنيين يولد روحا معنوية عالية عندهم، ويضفي نوعا من الحرص على النجاح من اجل مواجهة التحديات الممكن حدوثها بسبب الضائقة المالية من أي معوقات اخرى.
ويوضح أن التشاركية في الأعمال التجارية تعمل على توطيد العلاقة بين السوريين والاردنيين، لتكون العلاقة التجارية لاحقا علاقات أخرى وتتطور إلى علاقات أسرية واجتماعية لتتوطد أكثر.
ويستضيف الأردن نحو مليون 300 ألف سوري من بداية الأزمة في 2011، ليعتبر الأردن وفق الأمم المتحدة بلدًا مضيفًا مثاليًا للاجئين السوريين على مدار العقد الماضي وهو ثاني أكبر مضيف للاجئين في العالم.
وعن أهمية التكافل الاجتماعي بين السوريين والأردنيين يقول الخبير الاقتصادي مازن ارشيد " التكافل الاجتماعي يزيد اللحمة بين الأردني والسوري ويخفف من مستوى الاحباط والناحية النفسية لدى اللاجئين السوريين وهو يعتبر استجابة الأردنيين لمتطلبات المجتمع الدولية"
يلفت ارشيد إلى أن هذا ما بطلبه المانحين من الأردن هو جعل اللاجئين ينخرطوا بسوق العمل المحلي الأردني؛ أي بانخراطهم بمشاريع يكون مؤسسها أردني، مما قد يجعل المجتمع الدولي يدعم الأردن سواء نقديا أو عينيا، مشيرا أن الاستجابة تأتي من خلال فتح الأردن مدارسها، جامعاتها، مستشفياتها بالإضافة للقطاعات الاقتصادية للاجئين السوريين.
يطالب ارشيد أن تفي الدول المانحة بوعودها للاردن بتقديم منح ومساعادات تساعد على تعزيز التكافل من خلال هذه المشاريع الاقتصادية حتى نراه بشكل أكبر على أرض الواقع حتى يستفيد اللاجئين السوريين من تشغيل أبنائها أيضا بهذه القطاعات ولا تكون الحكومة فقط هي المسؤولة عن تشغيل كافة العمالة سواء أردنية أو سورية.
وكانت الحاجة هي التي دفعت علاء "اسم مستعار"، شاب سوري 30عاما، أن يبدأ بمشروعه المشتل االصغير من المنزل منذ شهرين لافتا أن ما دفعه لدخول هذا المجال من العمل هو حاجة السوق الجرشي له منذ البداية وخبرته المسبقة بالزراعة التي اكتسبها في بلده سوريا قبل اللجوء إلى الأردن.
علاء وام محمد يتشاركون دعم المجتمع
وكانت الحاجة هي التي دفعت علاء "اسم مستعار"، شاب سوري 30عاما، أن يبدأ بمشروعه المشتل االصغير من المنزل منذ شهرين لافتا أن ما دفعه لدخول هذا المجال من العمل هو حاجة السوق الجرشي له منذ البداية وخبرته المسبقة بالزراعة التي اكتسبها في بلده سوريا قبل اللجوء إلى الأردن.
ويضع علاء الورود والزرع داخل منزله " بكسب محمد في اليوم ما يقارب 4 دنانير لأنه بشتغل حسب الطلب حتى أكبر المشروع وأفتح مشلتي الخاص"
ويتشارك علاء وأم محمد في دعم المجتمع لهم" الي حولي جيراني بيعرفوا وضعي منيح ودايما يشجعوني إنه استمر وبسوقوا لمشروعي بين أصحابهم ومعارفهم"
ويعيش في الأردن نحو 665 ألف لاجئ مسجلا لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بينهم 128 ألفا داخل ثلاثة مخيمات، بينما تقول إحصائيات حكومية إن مليون و300 الف سوري يعيشون على أراضيها.