مهند العزة

فُرجة ببلاش

كنت ضيفاً منذ فترة على أحد البرامج الحوارية في إحدى القنوات، وظننت حينما قبلت الدعوة أنني سأحاور طرفاً واحداً هو الضيف الذي يمثّل وجهة النظر المخالفة، فإذا بي أجد الشخص الذي يتولى تقديم البرنامج طرفاً

يا أهل السماح

كانت الدنيا غير الدنيا حينما نظم الشاعر الغنائي محمد حلاوة كلمات أغنية “سماح” التي لحنّها بعبقرية منقطعة النظير الراحل أحمد صدقي على مقام الصبا ذي الشجون وغنّاها بإحساس رفيع الفنان محمد قنديل، هذا

"حَبيبَها لَستَ وَحدَك"

"حَبيبَها لَستَ وَحدَك حَبيبَها.. حَبيبَها أنا قَبلَك ورُبَّما جئتُ بَعدَك.. ورُبَّما كُنتُ مِثلَك حَبيبَها.. حَبيبَها"، إنّها كَلِماتُ الشَاعِرِ المَغدورِ العَظيمِ كامل الشِنّاوي الَّذي لحَّنَ

آفةُ العُرف

" صُنتُ نَفسي عَمّا يُدنِّسُ نَفسي، وتَرَفعّتُ عن جَدى كُلِّ جِبس". يستوقفني هذا البيت كُلَّما قرَأتُهُ لِلخالِدِ المُفوَّهُ شاعِرُ عصرِهِ وكُلَّ عصرٍ؛ البحتري؛ ليسَ فقط لرَشاقَتِ ألفاظِهِ ونُدرَةِ

في صورة شيطان

"إن المرأة تقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان، فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأتِ أهله. فإن ذلك يرد ما في نفسه". وفي رواية أخرى: “أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى امرأة. فذكر بمثله. غير أنه قال: فأتى

فأبشرُ بِمَن يَسوقُكُم

ليست المرةِ الأخيرةِ التي سَتُطِلُ بها علينا داعشُ بِوَجهِها الكريهِ الذي يَحمِلُ تَقاسيمَ الماضي بِمأساويَّتِهِ والحاضِرِ بِمرارتِهِ والمُستَقبَلِ بِحَتميَّتِهِ التي سَتَجتَرُ الماضي والحاضِرَ معاً،

"لقد عرفنا حقوق الإنسان قبل المواثيق الدولية"، عبارةٌ لم تَمُت منذ أن بدأت المنظمات والهيئات الدولية تضع علامات استفهام على أوضاع حقوق الإنسان في بلدان العالم الإسلامي. لا يَتَرَدَّد المستخدمون لتلك

القتل المُقَدَّس

"هناك الكثير الذي يستحق أن نعيش من أجله، بينما هناك الأقل الذي يستحق أن نموت من أجله، لكن ليس هناك ما يستحق أن نقتل من أجله"، إنّها كلمات الأديب الأمريكي توم روبينز التي تعكس القيَم والفلسفة المتجذّرة

هل يأتي غودو؟

يَشهدُ مصطلح “القَدَرِيَّة” في أيامنا هذه استخداماً مغايراً لدلالته الفلسفية المذهبية الأصيلة التي حملت هذا العنوان في العصور الأولى للدولة الإسلامية الأموية. فـ”القَدَرِيَّة” التي بدأها معبد الجهمي

الفناء من أجل البقاء

حينما قام جان بول سارتر وغيره من فلاسفة عصره بتأطير الفلسفة الوجودية استناداً واستنباطاً من سورين كيركغارد الأب الفعلي للفلسفة الوجودية وصاحب الكتاب الأبرز “رهبة واضطراب” والذي سبق تلامذته بحوالي قرن