مهند العزة
ظننا أن تراجع الإقبال على الصحف الورقية قد أدى إلى أفول نجم الجرائد الصفراء بما تمثله من وجه قبيح للإعلام القائم على الفضائح والأخبار المبهرة مع كذبة هنا وأخرى هناك لغايات “أكل العيش”. هذا الظن سرعان
من غير المتوقع أن ثمة عاقل لا يدرك مساوئ المادة (308) عقوبات ومخاطر تعديلاتها المقترحة التي تجعلها تنطبق على الأطفال دون سن الثامنة عشرة، ولا يحتاج الأمر لكبير عناء لفهم دوافع من يذودون عن هذه المادة
في الوقت الذي تقيس الأمم درجة تحضرها وسموها الأخلاقي بمدى تطور منظومة تشريعاتها التي تعكس ذلك التحضر والسمو أو تعزز منهما، يأبى مجموعة من المتحوصلين الأموات وهم أحياء –كما وصفهم ابن خلدون- إلا أن
لا تبدو مستغربة ردة الفعل الغوغائية التي قادها مجموعة من المقلّدون في بلدنا حينما انبرت أقلام العلم والتحليل المنهجي الذي يحترم العقل لتتساءل عن عودة ظاهرة “زغلول النجار” بمباركة واحتضان وتبنٍ من
“مر ابن عمر على قوم يبتاعون جارية فلما رأوه وهم يقلبونها أمسكوا عن ذلك فجاءهم ابن عمر فكشف عن ساقها ثم دفع في صدرها وقال اشتروا”، قال معمر وأخبرني بن أبي نجيح عن مجاهد قال: “وضع ابن عمر يده بين ثدييها
مضى رمضان بفوانيسه وأهلته ونجومه المضاءة التي زيّنت أسوار الشُرُفات والنوافذ في بيوت الغالبية الساحقة من أبناء وبنات شعبنا الطيب الكريم. مع خفوت تلكم الإضاءة الصناعية خفتت المشاعر والبواعث الاصطناعية
كتب الأستاذ حسني عايش منذ أيام حول تناول زغلول النجار قصة النبي يونس وكيف أنه أخضعها للعلم "التجريبي" لكن من الناحية النظرية أي دون أن يخوض بنفسه التجربة ليثبت إمكانية التهام الحوت لإنسان ثم لفظه
"يَدِلُّ بِمَعنىً واحِدٍ كُلَّ فاخِرٍ وَقَد جَمَعَ الرَحمَنُ فيكَ المَعانِيا** إِذا كَسَبَ الناسُ المَعالِيَ بِالنَدى فَإِنَّكَ تُعطي في نَداكَ مَعالِيا”، أنشد المتنبي هذه الأبيات مادحاً كافور
“لعمري لو أصبحت في دار منقذٍ لما ضيم سعد وهو جار لأبياتي.. ولكنني أصبحت في دار غربةٍ متى يعد فيها الذئب يعد على شاتي.. فيا سعد لا تغرر بنفسك وارتحل فإنك في قومٍ عن الجار أموات.. ودونك أذوادي فخذها
إنها مقولة مصرية شعبية قديمة قدم خيبات الأمل لهذه الأمة التي يشكل ماضيها ظل حاضرها وخيال مستقبلها المنشود الذي يطمح عقلاؤها أن يبلغ في قمّته ومنتهاه ما كان عليه الحال منذ أكثر من 13 قرناً من الزمان