جورج الفار
الحرية مفهوم مجرد جعله بعض الفلاسفة مفهوماً ميتافيزيقياً إذا لم يرتبط بفعل التحرر (هيجل). وهو مفهوم عزيز على الفلسفة والفلاسفة الذين بحثوا به عميقاً وأقل أهمية بالنسبة للدين لأنه يتنافى مع التسليم
التدين هو موقف وجداني وفكري من الحياة والعالم، يتعامل فيها المتدين مع الحياة والعالم من منظور ديني، ويرى أن الحياة، أو حياته على الأقل، لا تصلح إلا إذا طبق الدين وعاشه كما يجب، لذا يمتلك المتدين
إذا سألت الأديان لماذا وجد الإنسان على الأرض؟ لأجابتك معظم الديانات: - إن واجب الإنسان العبادة، وأن يكون لله عبداً وخادماً. - خلقنا الله لنحبّه ونعبده (أي أنه خلقنا له). - اسمع يا إسرائيل: "أحب الرب
للفلسفة موقف إيجابي من العلم، كما للعلم موقف إيجابي من الفلسفة، لأنها أم العلوم كلها، فقد ولد العلم في حضن الفلسفة، أو ولدا كلاهما معاً، فإذا أرّخنا أن طاليس الأيوني كان أباً للفلسفة في القرن السادس
يقيم الدين أهمية بالغة للنفس والروح الإنسانية، ويعتبرها الجوهر الخالد الذي يُحيي الإنسان، بدونها لا قيمة للإنسان ولا حياة له بعد الموت، فالجسد فانٍ وهو ليس إلا وعاء تلك النفس الإنسانية الخالدة. وعندما
يقبل بعض الفلاسفة بوجود "المطلق" دون تعيين ولا تشخيص ولا تجسيد، لأن التعيين والتشخيص والتجسيد يدخلهم في متاهات لا نهاية لها. هناك أمور عديدة يمجُّها الفلاسفة في الدين والإيمان الأعمى، فيتساءلون هل
كانت ومازالت الأخلاق الفردية والمجتمعية هاجساً مهماً بالنسبة للدين من جهة وللفلسفة من جهة أخرى، فكلا الطرفين يودان تنظيم الأخلاق لحسن العيش ولبناء السلام في المجتمع، إلا أن منطلقاتهما مختلفة، فالأول،
تاق الإنسان تاريخياً في كل الأزمنة الصعبة والكثيرة التي مرت عليه، إلى ما يسمى بالنجاة والخلاص من ظروفه الصعبة ومن واقعه الأليم، وكثيراً ما سمعت صرخات الفقراء والمرضى والضعفاء والمظلومين والمعاقبين
يقف الدين موقفاً متشككاً إلى حد ما من العقل والذكاء الإنساني، بينما تقف الفلسفة موقفاً داعماً للعقل وللذكاء الإنساني، ولكل أسبابة ومنطلقاته. فالدين يعترف بالعقل وبالذكاء الإنساني، إلا أنه لا يمنحه
ظل السؤال الذي طرحه الكثير من الفلاسفة والمفكريين على أنفسهم دون جواب حاسم وما زال متردداً على شفاه الكثيرين وفي عقولهم: إذا كان الدين هو المهيمن على وعي وعقول وقلوب الجماهير في بقاع كبيرة من العالم،