د. مهند العزة
في كل مرة تحدث فيها جريمة تهز الرأي العام لبشاعتها أو ما يكتنفها من شذوذ مثل سفاح القربى أو القتل مع التمثيل بالجثث أو ممارسة التعذيب على المجني عليه قبل قتله أو إلحاق الأذى بشخص على نحو وحشي؛ تتعالى أصوات الجموع الغاضبة مطالبةً بإعدام الجاني قولاً واحداً مضفيةً على مطالبتها هذه ثوب العدالة والإنصاف
مثل كثيرين، أختلف سياسياً مع الراحلين الكبيرين الفنان مصطفى حسين رسام الكاريكاتير الأشهر في مؤسسة أخبار اليوم المصرية والكاتب الساخر أحمد رجب في المؤسسة نفسها، إلا أن ما لا يمكن إنكاره هو التأثير العميق الذي تركه هذان العملاقان في وجدان القارئ المصري والعربي من خلال الشخصيات التي جسدها رجب بقلمه
الهستيريا التي تصاحب الأوبئة والكوارث والحروب والأزمات لا تقل خطورةً عن ملمّاتها لما تحدثه من ضبابية في الرؤية وتخبط في اتخاذ القرارات خصوصاً في بواكير الأحداث. الغريب أن منطق العلم وخبرة العلماء في الدول ذات الأنظمة الشمولية ودول “KG1”” و “KG2” ديمقراطية"؛ لا تشفع في كثير من الأحيان لدى صانعي
في كل مرة كانت ترتكب فيها عصابة داعش أو القاعدة عملاً إرهابياً فردياً أو جماعياً، كانت تنظيمات وشخصيات ما يسمى بالفكر الوسطي تخرج علينا بعباراتها الباهتة وشعاراتها المحفوظة عن ظهر قلب؛ لتستنكر وتندد بتلك الأعمال التي شرحت بها صدراً، دون أن يفوتهم توسيط عباراتهم بكلمة "ولكن"؛ ليستدركوا على ما أدانوه
لم يعد لصوت صافرات الإنذار وقعها المعهود مع بداية حالة فرض حظر التجول، كما لم تعد أوامر الدفاع من المستغربات التي تسترعي ذات الانتباه الذي كانت تحظى به منذ أسابيع، بل لم تعد الإيجازات الصحفية اليومية تحظى بذات العدد من المشاهدات والتعليقات التي كانت تعج بها صفحات وسائل التواصل الاجتماعي. الأزمات
حقيقة أن الأشخاص ذوي الإعاقة غير حاضرين في الظروف الاعتيادية على أجندة عمل العديد من الجهات المكلفة دستورياً بضمان تمتعهم بحقوقهم وكفالة وصولهم إلى الخدمات على أساس من المساواة مع الآخرين، تجعل من غير المفاجئ غيابهم عن مشهد الأحداث في ظل ظرف استثنائي مثل الذي نعيشه اليوم بسبب جائحة كورونا، هذا