د. مهند العزة
إنه محترف البحث عن الموجود.. إنه مخادع لنفسه ماهر.. يرسم صورةً لمن يشاء كيفما يشاء.. كانت آخر صورة رسمها لها وهي ترتدي فستاناً فاتناً تركوازي اللون أخذ منه وجهها المستدير نفحةً من زرقته الهادئة في مقابل لمعة من بياض رصين أغدق وجهها وذراعاها به عليه.. كانت تنظر إلى الباب.. لا شيء سوى الباب. وكان ينظر
"هذا فراق بيني وبينك، ليس بالضرورة أن يكون أحد الطرفين سيئا، لكنها نهاية الطريق. خروج بعض الناس من حياتك لا يعني نهايتها، وإنما نهاية الجزء المتعلق منهم فيها. العلاقات كالأغذية المعلبة لها تاريخ صلاحية وكل خطوة بعدها ستكون سامة ومؤذية. فلا تؤجل فراقاً حان أوانه. لا يوجد إنسان ليس له بديل. من يضمنون
من الطبيعي أن ينقلب سلّم الأولويات وقت الحروب والنزاعات المسلحة، فيصبح ضروري الأمس من كماليات اليوم وينصب التركيز على المحافظة على حياة الناس ومساعدتهم والعمل على إنهاء الحرب ثم إعادة الإعمار. الوضع بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة خصوصاً في الدول الأقل نمواً والتي غالباً ما تكون هي ساحة الحرب يبدو
في الوقت الذي يلغي فيه مئات الأفراد في الأردن وغيرها أفراحهم واحتفالاتهم الشخصية وقيام عديد من المؤسسات والهيئات بتأجيل نشاطات كان مخطط لها سابقاً تضامناً مع سكان قطاع غزّة المنكوبين، أبت دول أخرى بمؤسساتها وعدد من أفرادها إلا وأن تمضي في مهرجاناتها الترفيهية ولا يلامون في ذلك، فالتعاطف الصادق لا
قارب العدوان الإسرائيلي على غزة أن يكمل شهره الأول راسماً صورةً ومخلفاً واقعاً بشعين جماعهما وخلاصتهما الدم الطاهر المسفوك بآلة قتل تحركها غريزة الانتقام من أطفال ونساء ورجال لم يكن لهم يد في شنّ هجوم السابع من أكتوبر ولم يسألهم أحد عن رأيهم مع أنهم أول من يدفع الثمن دما وبكاءً على شهيد يشيعه شهيد
زارني صديقي منذ أيام بعد ظهيرة يوم أقسمت فيه الشمس أن تربّي أهل الأرض ومن عليها ومن تحتها، فخلع نعليه ورفع فوق المقعد رجليه وبدأ يرتشف الماء البارد وهو يردد عقب كل رشفة “الله الله الله”، وكأنه يستمع لتقاسيم على مقام الرصد عالي المزاج. تمطّع وتثاءب بعمق وسألني وشفتيه عائدتان لتتعانقا بعد تباعد كبير: