ياسر قبيلات
هل نحن ننحدر أم نصعد؟ كثيرون بالطبع يعتقدون أننا وصلنا إلى دركٍ ما بعده درك، وأننا الآن نعيش مرحلة وقف التدهور، ونحن بعد ذلك لا محالة صاعدون، وعائدون، وقادرون على استعادة موقعنا من الحضارة والإنسانية،
لا أشك أن الغالبية العظمى من الأردنيين يشعرون بالارتياح، على أقل تقدير، لأن بلادهم اتسعت لجثمان السياسي العراقي الراحل طارق عزيز. ويحق لهم، ليس فقط لأن هذا الموقف ينسجم مع موقف وجداني أردني تجاه
يحق لأسطورة كرة القدم مارادونا أن يبتهج بـصدمة الـ«فيفا» أكثر من غيره؛ إذ خاض وحده بمبادرة شخصية منه، حرباً مفتوحة امتدت أكثر من عقد ضد هذه المؤسسة الفاسدة، التي تحولت إلى إمبراطورية إمبريالية هائلة،
لا يتفاجأ المرء بينما يحضر أهم ملتقى عربي أن تتوه الجلسات عن موضوعها، وينسى المشاركون موضوع الحديث، وأنهم غرقوا في حديث لا علاقة له بموضوعهم؛ فالإعلام والإعلاميون العرب لا يعتبرون أنفسهم قطاعاً
لا يندر هذه الأيام أن تتصدر نشرات الأخبار السياسية العربية أنباء عن أحكام إعدام بالجملة؛ وأن يتم استقبال هذه الأنباء، على الوجهة الصحيحة التي أُرسلت عليها، باعتبارها جزءاً من عملية تحول سياسي في هذا
وجهة نظر: لا أظن أحداً يمكنه أن يعتبر الالتباسات الأميركية الملغزة في صعود النازية مجرد مصادفات خالية من المعنى؛ ومن أبسط هذه العجائب مفارقة صغيرة جمعت بين أحد أعظم كتّاب العالم وبين أشهر أباطرة
واحد وستون عاماً أمضاها ناظم حكمت خائفاً من القتل؛ لم يكن يتوجس ذلك من قاتل مأجور أو عصابة خارجة عن القانون، لكن من أجهزة الدولة التي تحمس في بداية حياته للحركة التي أسستها، قبل أن يختلف مع النظام
الحرب تدور. يقولون إن هناك طرفان من خارج اليمن، وأنا أقول إن هنالك ثلاثة. عداد الأرباح والخسائر يعمل بكفاءة، ولا موجب للقلق. الخسائر تصبح مقلقةً فقط حينما يحل موعد دفع "الفواتير". أما الدماء والبلاد
تبدو فكرة "القيادة الرشيدة"، للوهلة الأولى، مجرد كلمة روتينية تجد مكانها في سلسلة التدبيجات المعهودة في العلاقة مع السلطة في بعض بلداننا العربية؛ ذلك ما توحي به حقيقة أنه يتم استخدامها بمناسبة وبلا
أليس من اللافت أن تشكيل الحكومات وإعادة تشكيلها وتعديلها، بات في الأردن أمراً عادياً، وأسهل بكثير من إنشاء جمعية خيرية عادية، في أبعد القرى النائية في البلاد؟ هذا ليس سؤالاً للهُزء، ولا ينبغي الإشارة