الياس فركوح
يقال إنّ الطبيعة تكره الخواء وترفضه، ولذلك فإنها تفرض تعبئته بقوانينها الخاصّة. على سبيل المثال: الألوان تملأ المساحات الصحراوية الشاسعة الخالية من دبيب الحياة (في الظاهر منها)، فتجعل من الأديم لوناً
من أوجه الافتراء على الحقيقة ادّعاء الإحاطة بها، وامتلاكها، والإلمام بكافة المجريات التي أدّت إليها. غير أن العمل على إظهار تواضع عدم امتلاك اليقين المعرفي، لدى رهط من "مثقفينا" وكتّابنا ومالئي مساحات
أراني، حيال المؤتمرات والملتقيات الخاصّة بأجناس الكتابة، أطرحُ تساؤلي: لماذا تُعقد أصلاً؟ وعند الإجابة المحددة يصير لنا أن نمتحن جدواها وما حققته، قياساً على السبب المعلن. من جهتي، أفترضُ بأيّ مؤتمر
فَلْنَتَفق، منذ البداية، على أنَّ مفهوم "النجوميّة" ليس واحداً في نَظَر مَن يستخدمونه في توصيف الكُتّاب والكاتبات. فـ"النجم"، بحسب الذين يتعرفون على الأدب والأدباء عبر الصحافة اليوميّة، هو مَن تتواتر
"إشرَبْ أنتَ أولاً يا سيّد. أخشى أن تتعكّر المياه عندما نمد أيدينا إليها. بعد أن تشرب النساء يصبح الينبوع مدنّساً." جاء هذا الاقتباس من قصة للياباني الحائز على جائزة نوبل للآداب، ياسوناري كاواباتا،
ليس في غفلة من الزمن ولدت هذه "الخلائق الداعشية" الضاربة هنا وهناك؛ إذ لازمها الزمن ورعاها حتى قويت واستقوت! ليست طفحاً بثورياً وبائياً انتشر على وجه حاضرنا العربي، وكأنه هبط من عالم الغَيب، ففوجئنا
في حوار إذاعيّ استمعتُ إليه الخميس الماضي، أفاضَ رجل باكستاني مثقف يعيش في بريطانيا، متحدثاً عن تحوّله من مسلم ينتمي لعائلة سَلَفيّة (بحسب وصفه) يطلب العلم والمعرفة، إلى متشدد مجاهد يقاتل في أفغانستان
أتساءل عن صَبيٍّ، يعبرُ كلّ يوم في طريقه إلى المدرسة بشارعٍ في حي الدُقي بالقاهرة، ويرى على جدار إحدى البنايات يافطة صغيرة زرقاء كُتب عليها "شارع جول جمال". أتساءل عن هذا الصبي المصري، وآخر في حي
ماذا لو اغتاظَ الواحد منا، على وقع خبر تسريب (وليس تسرُّب) أسئلة الامتحانات الخاصة بالصفين السادس والتاسع، ونَشْر بعضها على مواقع التواصل الاجتماعي قبل إجرائها بيوم، وقال مختصراً الحالة: إنه الفساد في
إذا كان ثمة سِمَةٍ تتشكّل الحياة وفقاً لآليات عملها، وترتسم عبرها مصائر أعداد هائلة من البَشَر؛ فإنّ وحشية الشّر تبرز عنواناً يؤشر على كافة العصور. الشّر كثابت كامن في تكويننا، لا يحتاج لكثير من