الياس فركوح

تلك المتاهات الدبقة

كيف يمكن أن نصفَ السياسيين في أوطاننا العربية؟ إذا كان الصديق ياسر قبيلات قد وصفهم بالعموم، في مقالته الماضية، بـ "الجالية البشرية الكريمة" ساخراً - إنما بِوَجَعٍ ومرارة تراكما لديه عبر التجربة؛ فإني

بين "القيمة" و"القِيَـم" علاقة تبادلية

دون أن نماهي أو نجامل، ولكي نتطرق للمراد طرحه ومساءلة الظروف الموضوعية التي أدّت إلى خلقه؛ علينا الإقرار، بدايةً، بأننا مجتمعٌ يعيش انتكاسةً عامة تطال أكثر عناصره حيويةً وأهمية.. ألْا وهو الإنسان

الخروج إلى "الثقب الأسود"

هل يمكن أن يحتفظ إنسان اليوم بخصوصية حياته، في زمنٍ باتت نوافذ الشخصيات الاجتماعية وأبوابها شبه مُشرعة لكلّ فضولي ومتطفِّل؟ سؤالٌ أطرحه عَلَناً، مبعثه الاستنكار كلّما تواصل الحديث عمّا "يُكتب" على

فلننزعْ صفحات "الكتاب" الأولى

ماذا ستكون ردّة فعل الطلبة وكيف ستتجلّى استجابتهم، حين يطلب منهم المدرِّس أن يمزّقوا الصفحات الأولى من الكتاب المقرر الخاص بالشِّعر؟ صفحات المقدمة المتعاملة مع الشِّعر باعتباره مادة قابلة للتقنين،

"كوباني" تقاوم مدافعةً عن "عين العرب"

هنالك ما يستوقف المرء، إذا شاء التأمل وعدم طمس المسألة تحت التراكم المتلاحق للأحداث، في طبيعة المقاوَمة الضروس التي يُبديها المقاتلون الأكراد دفاعاً عن مدينتهم "كوباني"، بحسبهم، أو "عين العرب"، بحسب

رسالة قد تصل

بهدوء لا أعرف كيف واتتني به العناية الإلهية، وإثر متابعتي للمسلسل الدموي اليوميّ الواقعي جداً، والمتطرف في غرائبيته، المُخْرَج بإتقانٍ لا يُحسنه حتّى أساتذة هوليوود الكِبار، أقفلتُ التلفاز وبدأتُ

الكاتب والكِتاب في مجتمع طارد

في حديث متصل جرى مع أحد أصدقائي من الناشرين الأردنيين، صاحب تجربة طويلة تعود إلى النصف الثاني من سبعينيات القرن الماضي، بدأت في بيروت وما زال يواصلها حتى اليوم (هو الأستاذ ماهر الكيالي مدير المؤسسة

" أُكِلْتُ يومَ أُكِلَ الثور ..."

قبل أيام من نشر هذا المقال، خرجت مذكرة تقدم بها عشرون نائباً في "برلماننا" يدعون فيها إلى عدم انخراط الأردن في أيّ تحالف يُزمع حشده لمواجهة خطر التهديد المتعاظم لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق

عقلٌ واحد

لم يكن بوسع ذاكرتي، فور قراءتي للتعميم الذي أصدرته "مديرية المناهج" في تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام- داعش"، ووزعته على المؤسسات التربوية والتعليمية ضمن مناطق سيطرتها في سوريا، إلّا أن

تكوين: أن نفكِّر بحريَّة

ما بين سقوف الأفكار المُسبقة وجدران الصُّوَر النمطية، كثيراً ما يُحصر الواحدُ منّا، بل ويُحاصَر إلى درجة يتحوّل فيها إلى سجين، أو رهينة! سجين مطمئن لتلك الأفكار المُصاغة عنه وعن العالم كقوالب جاهزة من