أبرز ما تناوله كتاب الصحف لنهاية الاسبوع .. استمع
في الغد كتب علاء الدين أبو زينة تحت عنوان "حلّ العودتين (5)"
بالنسبة للفلسطينيين، ومسانديهم وأنصار الإنسانية الذين يتكاثرون بقوة الآن في العالم بسبب صمود الفلسطينيين، هذا التعبير القاصر عن بلوغ أدنى صور العدالة والكرامة الإنسانية ذاهب بالتأكيد إلى الهزيمة. لو قبل الفلسطينيون بهذه الاقتراحات لانتهى ومعه قضيته منذ أمد طويل، لكنّ هذا الشعب الحي رفض المنطق التهويلي التثبيطي على طريقة «دي أميركا يابا!» أو «الجيش الذي لا يُقهر». لو اقتنع بذلك أي شَعب مُستعمر لبقيت بريطانيا الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس؛ ولكانت فيتنام مستعمرة أميركية؛ والكونغو مستعمرة بلجيكية؛ والصين مستعمرة يابانية. وفي هذه السردية ثمة فلسطين واحدة، معروفة الحدود ومسجلة في الخرائط التاريخية. عندما تتحرر فقط، ينتهي فصل مظلم من تاريخ الشعب الفلسطيني المستمر العظيم الذي يحق له أن يهتف: «أيُّ شيءٍ يقتلُ الإصرارَ في شعبٍ مكافِحْ/ وطني مهما نسوا/ مرّ عليهِ ألفُ فاتحْ/ ثم ذابوا، مثلما الثلجُ يذوبْ»–توفيق زياد).
وفي الرأي يتساءل عصام قضماني تحت عنوان "وماذا عن ما دمرته إسرائيل في غزة؟"
يقول وزير الخارجية الأميركي أنه يجب إجبار روسيا على دفع ثمن ما دمرته في أوكرانيا! حسنا لكن ماذا بشأن ما دمرته إسرائيل في غزة؟ هذه التصريحات تكرس مجددًا ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين وهي السياسة التي ميزت الإدارة الأميركية نفسها كقوة عظمى غير نزيهة بل منحازة تمامًا لتغييب العدالة عندما يتعلق الأمر بإسرائيل.
إعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية في غزة هي مسؤولية إسرائيل ومن يزودها بالسلاح، كما أنها مسؤولية من منحها الغطاء لارتكاب هذه الجرائم. لا شيء يعوض الدماء التي أريقت، لكن القانون الدولي يمنح الحق بمطالبة المجرم بتعويض الضحية.
أما في الدستور كتب د. ماجد الخواجا تحت عنوان "كبرت المخيمات ولم تصغر أبدًا فلسطين".
لقد بقيت الخيم منصوبة لأجيال كدليل على الوجود المؤقت، لم يخيّر اللاجئون في أماكن اللجوء ولا في القرارات التي فرضت عليهم. إن المستوى الحضاري للفلسطيني عند النكبة كان يضاهي بل ويتفوق على مستوى العديد من الدول المضيفة للاجئين..لم يكونوا عبئا على المضيفين بقدر ما ساهموا في شتى مناحي النمو والتطور، أخيرًا: إن فكرة العودة هي الهاجس المشترك لأي فلسطيني.. وهي تعتبر إحدى المقدسات التي يورثها الآباء للأبناء جيلا فجيل، صباحك ومساؤك أيتها الحبيبة، صباحك ومساؤك أيتها السليبة، عمت حنينا وكرامة أيتها البهية الندية، 76 سنة وما زالت المفاتيح، ما زالت فلسطين.. ما زال المخيم، ما زالت ذاكرة اللجوء، وما زلنا.. صباح ومساء فلسطين..