"آمال تتجاوز الحدود" مبادرة جديدة للاجئين.. تعرف إليها

الرابط المختصر

قد يواجه اللاجئون تحديات متنوعة في البلد المستضيف وهنا يأتي دورالمبادرات الإنسانية في مد يد العون لهم ومساندتهم، وبين أمل منتظر وأمل غائب انطلقت مؤخرًا مبادرة "آمال تتجاوزالحدود أصوات اللاجئين غير المسموعة".

وتنطلق هذه المبادرة من مجتمع اللجوء وهي مبادرة مجتمعية وعبارة عن منصة يستطيع اللاجئ من خلالها التعبير وإسماع صوته، وإعطاء اللاجئ فرصة للحوار والشعور بأهمية ما يقدم، وتعطي هذه المبادرة فرصة للناس المهتمة بقضايا اللجوء وفرصة لطرح أفكارهم وآرائهم.

وقد بدأت فكرة المبادرة لدى المؤسسين لينا الزعبي ورامز الحمصي مع ازدياد عدد اللاجئين في العالم والظروف القاسية التي تحيط بحياتهم، وازدياد الصعوبات على اللاجئين في إيجاد فرصة أو منصة تسمح لهم بالتواصل بشكل فعال، وتضيف الباحثة الاجتماعية لينا الزعبي: "دفعنا للتفكير كلاجئين كيف بإمكاننا أن نجمع اللاجئين من كل مكان في العالم وإنشاء شبكة واحدة تساعدهم على التواصل والمشاركة بأفكارهم في مساحة خاصة بهم وطرح أرائهم وآمالهم، بدأنا نفكر كلاجِئَيْن في بلد مضيف كالمملكة الهاشمية لماذا لا نبدأ نخلق فرصة للطرفين سواء لاجئ أو مواطن للمشاركة في الحوار وطرح الآراء، وهذه المناقشات قد تخلق فرص جديدة للعديد من الناس ليس لديهم معلومات مفيدة، ومن هنا بدأت فكرة منصة اجتماعية ومجانية وفي متناول الكل مع سهولة الوصول إليها".

وهدف هذه المبادرة إنشاء منصة للاجئين لإيصال أصواتهم في أجزاء مختلفة من بلدان اللجوء المتواجدين بها، وتوفير الفرص لهم للحديث عن تجاربهم وخبراتهم بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من القضايا الأخرى مثل القضايا الاجتماعية والإنسانية، ويضيف الصحفي رامز الحمصي: "أيضاً الالتقاء باللاجئين سوف يوسع من خيارات اللاجئ في التعامل مع حياته مثلا الاستماع إلى أفكار وآراء وقضايا ممكن تمنح اللاجئ الحلول ليتجاوز بها الصعوبات أو  إعطاء اللاجئ أمل أو فرص مسقبلية، وتهدف إلى إعطاء الفرص للمهجرين قسريّاً ليكونوا جزءًا فعالاً من مجتمع اللجوء، ويتم خلق مساحة للمشاركة من اللاجئ وغير اللاجئ بحيث يكون الجو متكاملاً والكل متكاتف".

ويمكن للاجئين التواصل مع المبادرة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي مثل صفحة الفيسبوك أوعن طريق الواتساب أوالبريد الإلكتروني، ومن الممكن أيضاً التواصل من خلال اللقاءات المباشرة عبر برنامج زوم.

وتأتي أهمية هذه المبادرات كونها تحفز الشباب على العمل والتفكير بإيجابية لمستقبل أفضل، وتضيف الزعبي: "توحيد الجهود في عمل إنساني ولأهداف سامية سيعمل على خلق الثقة  بين الفرد والمجتمع، وأهميتها أنها انطلقت من وسط اللجوء نفسه حيث القدرة الأكبر على معرفة الاحتياجات لهذا الجزء من المجتمع، وبعد بقائي في الأدرن لسنوات واحتضان كل هذه القدرات فنحن معنيون بأن يكون لنا دور فعال ومثمر في الأردن".

وتأتي أهمية دور الإعلام في طرح قضايا اللاجئين وبحسب الحمصي: "لولا الإعلام لما وصلت قضايا اللاجئين أو قضايا الانتهاكات إلى الخارج، وبإمكان الإعلام أن يكشف الكثير عن القضايا المهمشة، فالإعلام هنا دوره إيصال صوت اللاجئين".

قد تأخذ مثل هذه المبادرات بأيدي اللاجئين من ضفة تتسم بالتهميش وانعدام الفرص والمستقبل المجهول، إلى ضفة أكثر أماناً وإنصافاً وإحساساً بالقيمة، فتنتقل بهم من حدود اليأس إلى آمال عابرة للحدود.