نادر رنتيسي
آخر مرَّةٍ ركبتُ الطائرة، كان حدثاً عادياً قبل شهرين، يتكرَّرُ عادةً كلَّ شهر تقريباً. أظهرتُ ثقة شديدة أثناء صعودِ الدرج، كمنْ يصعد إلى بيت الزوجة الثانية، اتجهتُ إلى مقعدي وفق الأحرف اللاتينية، بدون
!-- @page { margin: 0.79in } P { margin-bottom: 0.08in } --span style=font-family: Arial, sans-serif;span style=font-size: medium;عبَرَ المُنْخَفَضُ الجويُّ المُتباهي بأصولِهِ القطبيَّةِ العريقَةِ،
أين تذهبُ الكرةُ في أيام السِلم؟! لما يخرجُ السياسيون من ملاعبهم التي لا تتميَّزُ أبدا باللون الأخضر، ويكفُّ الاقتصاديون عن تخطيط سلم التضخم كملعب يبدأ دائما من نقطة "الجزاء"، ولما تصبحُ مهمة رجل
p dir=rtlأيامٌ قليلة وأمارسُ واجبي في الانتخابات على أكمل وجه. سأصحو باكرا، على غير المعتاد، ولديَّ مهمَّة واحدة فقط؛ القيامُ بجولة أخيرة في شوارع دائرتي، الضيقة بطبيعة الحال، واختيارُ مرشَّح واحد
p dir=rtlهذا الصباحُ سيضطربُ مزاجُ الناس قليلا؛ فالشابُ يتذمَّر لأنه استفاقَ ساعة أبكرَ من موعده المعتاد في الواحدة ظهرا، والأختُ تقرِّعُ أخاها الصغير الذي فاته تذكيرها بموعد إعادة المسلسل التركيِّ
الناسُ يمشون؛ إما ركابا أو سائقين أو عابري طريق. نحاولُ اختصار الوقت الذي نهدره على الإشارات الحمراء، وفي الأزمات التي تخنقُ مرورنا، أو في انتظار الحافلات التي تذهبُ بنا وتعودُ بغيرنا، أو على الرصيف
يحرصُ العيدُ على المجيء العادل؛ فيمرُّ على كلِّ أحوال السنة، وإن احتاجَ ذلك العدلُ إلى عقود، لكنه في النهاية يظللنا بعباءته البيضاء، في موعد غير ثابت كلَّ عام، ونكونُ بذات الحال..، فنودِّعُ بعضنا عند
وصلتُ إلى طريق مسدود في إقناع صديقي "الحسَّاس"، بأنْ يُعيدَ النظرَ في ردود فعله العصبية الحادّة، تجاه ما يُصادفهُ من مواقف في مشيه البطيء وسط رتم الحياة السريع؛ وحذرتهُ مرارا أنَّ وقوفه كشجرة زيتون
"رمضان جانا". ها قد عاد متقدِّما عشرة أيام عن موعده في السنة الماضية، فيقتربُ أكثر من "عز الصيف"؛ ذلك الموعد الذي شهدناه صغارا جدا قبل عشرين عاما وأكثر، حين كان الأطفالُ يستعجلونَ الإيمانَ، ويتمرَّنون
اليوم المونديال. وإلى شهر من الآن سأكونُ بمزاج متوتر؛ ربَّما لأنَّني أشجِّعُ ثلاثة منتخبات من الكبار، دفعة واحدة، تمرُّ كلها بظروف عصيبة ومرحلة انتكاسة عامة قد تجعلها تغادرُ "العرسَ" من دوره الأول،