محمود منير

الإسلام "المعتدل" لا يمثل أحداً

أنوّه، ابتداءً، أنني عشت مثل البقية، في هذه المنطقة، على جملة شعاراتٍ رديئة الشكل والمضمون خاضت بها أنظمتنا حربها وسلمها، وخطط تنميتها الخمسية والعشرية، وسقطت جميعها على أرض الواقع رغم أنها ملأت

مكّة الغائبة

تتعمد السعودية تحويل مكة إلى مجرد صور تذكارية وأرقام لأرباح وزارة الحج من خلال العبث المتواصل بالمكان في الواقع والمخيلة، حيث تعمل على تشويه وإخفاء آخر معالم الحاضرة الحجازية قبل الدعوة المحمدية

خصخصة التشدد الديني

يبعث على السخرية الحديث عن تطوير وزارة الأوقاف وتعزيز أدائها في مواجهة التطرف، فربما لم يلحظ أحد أن هذه الوزارة تحديداً قد تمت خصخصتها ضمنياً، في الأردن، من خلال تأسيس جمعيات دينية تنال دعماً من دول

الوهابية حين تكافح الإرهاب

يكذْب الإعلام السعودي عندما يوجّه بعض كتّابه لإدانة الداعية بندر الخيبري الذي قال منذ أيامٍ إن "الأرض ثابتة ولا تدور حول نفسها" باعتباره طارئاً على مؤسسات بلاده وثقافتها، بينما هو في الواقع أحد موظفي

حربنا الخاسرة ضد داعش

أسوأ ما يتعرض له الأردنيون، والعرب عموماً، أن يجري تخييرهم حين تُجرح كرامتهم الوطنية بين سلطةٍ فاشلةٍ في تحقيق العدالة والتنمية وبين تنظيم دموي وظلامي. ما أن يزول انفعالنا سنتذكر لحظتها أننا لا نملك

موتنا الخاص

تتبارى مواقع إلكترونية في نشر خبر وفاة أحد المواطنين مع إشارة إلى آخر ما كتبه الفقيد على الفيسبوك باعتباره شأناً يستحق الاهتمام، وكأننا تحولنا في هذه المنطقة من العالم إلى كائناتٍ تعيش وتموت وفق صدفةٍ

"ساعة محبة" تحجب العقل

يخالف أحد الدعاة ضمن برنامجه الأسبوعي على فضائية أردنية أبسط بديهيات العلم بقوله إن معدل سقوط الأمطار ثابت سنوياً، لكن الملاك ميكائيل يوزعها على البلاد بطريقة متباينة من عام إلى آخر. مخالفة للعلم

الخضوع؛ تأويلات شارلي إبدو

يؤجل أشهر كتّاب فرنسا ميشال ويلبيك ترويج روايته الأخيرة "الخضوع"، التي كانت موضوع غلاف مجلة شارلي إبدو صبيحة يوم الاعتداء الإرهابي عليها، في الوقت الذي تنفّذ السلطات السعودية حكْمها بخمسين جلدة على

وطنية مستوحاة من "البورنو"

ثاروا لمرأى ابنتهم ميا خليفة بطلة أفلامٍ إباحية، متناسين مديونية لبنان التي تجاوزت 60 مليار دولار، وعجزهم عن انتخاب رئيس للجمهورية بسبب اختلاف الأوصياء الدوليين على تسميته، أو حتى خطأهم "التاريخي"

آذِن المدرسة والنظام

أشعر بامتنانٍ شديدٍ لشخصيتين بارزتين عايشتهما في المدرسة الابتدائية، التي تلقيت فيها أول الحرف والدرْس، وأعترف أن طيفهما يلاحقني حين أتابع نشرة أخبار، هذه الأيام، أو أقلبّ الحال مع أحد الأصدقاء، أو