محمود منير
آمن نصري شمس الدين بالفن حتى أنه اختار لحظة رحيله، وهو يغني على خشبة نادي الشرق، في دمشق، تاركاً صوتاً لن يُنسى، وغصةً بأحلامٍ وأغانٍ لم تجيء في عمره المسروق، فأبدلها ضحكةً ورضا تخفيان جروح الأصدقاء،
يخفق المراهنون على إنهاء الاعتصام المفتوح لطلبة الجامعة الأردنية بالطريقة التي يجري من خلالها قمْع الحراكات العمالية أو حتى السياسية منذ سنوات وعقود، ويتوهمون إمكانية استنساخ "العقل" البائد ذاته مع
نادرةٌ هي أدبيات الطبخ في ثقافتنا العربية، وربما لن نجد مراجع متخصصة تدرس التحولات الكبرى والممتدة التي عصفت بمطبخنا، رغم حاجتنا الماسة إلى بحث أنثروبولوجي معمق حول طعامنا وأزيائنا ومعمار بيوتنا
لا أناقش مقالتي محمد أبو رمان الأخيرتين:"حرب المناهج.. رؤوس أقلام"، و "المعضلة الأولى في المناهج" من زاوية اهتمامات السوق ومعايير العرض والطلب في تكريس "باحث"، أو سلعة، أو ظاهرة، غير أن الرد على
أثارت انتباه موظفي المول وزبائنه منذ لحظة دخولها، كأنها تنتمي إلى زمن بعيد لم نعد نتذكره إلاّ عبر صور الأبيض والأسود؛ امرأة في أوائل الثمانينات بكامل أناقتها وهيبتها، وشعر بني خفيف مصفف باعتناء بالغ،
مهما أفرط التربويون والوعاظ في تقريعنا حين نلقي بمزحةٍ في وجه رصانتهم، سيبقى هذا الخروج عن الأدب –العفوي منه والمتقصد- يُنتج أهم الإبداعات الأدبية، والمواقف الفلسفية، والنقد الاجتماعي والثقافي، وينجح
تحليلاتٌ كثيرة توقعت عودة التونسيين إلى الشارع بعد فشل ثورتهم، التي انطلقت قبل خمس سنوات، لكن يبدو مستغرباً تحويل الهبة الشعبية إلى أعمال سلبٍ ونهبٍ خلال أيام معدودة من اندلاعها، رغم أن نظامهم الحالي
تعكس المقاهي انفصالنا عن الواقع الاجتماعي، وازدياد أعدادها في عمّان يؤشر على أن صلتنا الوحيدة بمدينتنا ومدنيتنا تتراجع، فالمقهى لم يعد سوى مكان لمشاهدة مباريات كرة القدم، أو لعب الورق والنرد، وفي أحسن
تصادف اليوم ذكرى تعيين الفيلسوف الليبرالي مصطفى عبد الرازق شيخاً للأزهر في عام 1945، ليتمم مسيرة نصف قرن قضاها في تدريس الفلسفة في جامعة القاهرة –وكان ذلك أبرز أسباب اعتراض الأزهريين عليه-، ويموت
ربما يكون العرب هم المجموعة البشرية الوحيدة، التي تزيد عن 300 مليون نسمة، ويمثّلون أغلبية في بلدانهم الـ22، غير أن لغتنا العربية تموت بوصفها لغة لا تتنج المعرفة، والتواصل بها في تراجع، ولا استثمار