د.شهلا العجيلي
كان العرب، كعادتهم، مشغولين بالثورات، والزعامات، والانتصارات الوهميّة، وكان الإعلام العربيّ مشغولاً معهم بمنافراتهم السياسيّة والحزبيّة، حينما وصل تيودور هرتزل إلى القاهرة يوم 23 آذار 1903، ومعه كل ما
لن أحكي اليوم لا عن عنب الشام، ولا عن بلح اليمن! سأترك الحديث للسياسيّين، أملاً في أن يفرغوا ما في وفاضهم من حيل، يخطفون بها حُميّا الأحداث اللاذعة، ثمّ يتركوننا نتجرّع مرارتها لبقيّة الوقت. سأحكي
كلّ المقالات لكم، وهذا المقال لي! إذ من حقّ كاتبة مقالات أسبوعيّة، تطوّف بكم بين حكايات التاريخ، ومحدثات الراهن، ورؤى القادم وأحلامه، أن تكتب عن شيء لصيق بها، ومن حقّها أيضاً أن تستمعوا إلى بوحها! هذا
لا يشير عنوان هذا المقال إلى رواية "هنا القاهرة"، للروائيّ المصريّ الجميل إبراهيم عبد المجيد، صاحب "لا أحد ينام في الإسكندريّة"، و"بيت الياسمين"، و"أداجيو"، بل يشير إلى محاولة منّي لأؤكّد لنفسي أنّني
في بلادٍ لم تعد تصلها القطارات بسب أعمال العنف المتزايدة، يصير الكلام عن المرأة مثل النظر إلى صورة قديمة على جدار، ثمّ الإشاحة عنها. صورة نرغب بشدّة في انتزاعها، لكنّنا نعرض كي لا يبدو للعيان الحائط
لا أقصد بعنواني هذا البصّارات اللّواتي يتأمّلن ورق اللّعب، لقراءة حظوظ المارّة في حارات (هافانا) العتيقة، بل أقصد القارئات اللّواتي يقلّبن بأصابعهنّ أوراق الكتب، مستسلمات للطريق التي يشقّها تتابع
لعلّ الصراع التاريخيّ بين المثقّف والسياسيّ، على امتلاك الوعي الفرديّ، هو الذي أنتج فكرة الرعاية الرسميّة للحدث الثقافيّ، والتي تشكّل نوعاً من المخاتلة السياسيّة لاحتواء الاتجاهات الثقافيّة أيٍّ كان
لقد شارف الزيت في قنديل الكون على النفاد، هذا ما يقوله الماورائيّون، ويقول علماء الطاقة إنّ الأبناء قد استنزفوا ثروات الأمّ الأرض، فالنفط سيقضي قريباً، والحروب المقبلة ستكون من أجل المياه، وبعدها
اللّيلة، يسهر الناس مودّعين عاماً بقضّه وقضيضه، ليستقبلوا عاماً آخر، نرجو الله أن يحمل لنا صحّة وسلاماً.. يختار بعضهم استقبال العام الجديد في الساحات العامّة، المزيّنة بالأضواء وأشجار الميلاد، وبعضهم
ليس كلّ ما نريد قوله نستطيع أن نقوله ببساطة، ومن يظنّ أنّ الأدباء يقولون أكثر من غيرهم، أو يعبّرون أكثر من غيرهم فهو مخطئ، إنّهم أبلغ، وأبرع في التصوير فحسب، ففي الحين الذي يمكن فيه لغير الكاتب أن