د. مهند العزة

“المواقف تميْز الناس وتفرز معادنهم”، مقولة تتردد وشبيهاتها على ألسنة الطيبين والثرثارين ومرتدي ثوب الحكمة.. بمناسبة وبدونها مع عدم التفاتهم إلى انعدام قيمة العبارة نفسها من الناحية التأثيرية، حيث أن من احترف التلوّن والرقص على كل نغمة؛ لن يضيره ولا يثنيه انكشاف معدنه الفالصو أصلا. حينما اجتاح وباء

الأصل في الأعمال الفنية أن تفرض نفسها وتسوق لمحتواها بمقدار ما تنطوي عليه من عناصر الابتكار سواءً في المضمون والقالب الذي تقدم فيه، وكلما كان العمل الفني هزيلاً كلما تطلب ذلك من القائمين عليه منتجين ومؤدين إدخال عناصر تجارية تسويقية حتى لو كانت منبتة الصلة بمضمونه أو مناهضة للقيم الإنسانية وحقوق

“يا واد يا يويو يا مبرراتي يا جبنة حادقة على فول حراتي آستك لسانك فارد ولامم حسب الأُبَيّج يا مهلباتي--- يا واد يا يويو يا مبرراتي حسب الوظيفة وانت وشطارتك تظهر حلاوتك تظهر مرارتك لو خفضوك ترتفع حرارتك لو صعدوك حالا تنقلب جيلاتي يا واد يا يويو يا مبرراتي. و بالمناسبة و انت اللي أدرى كان لك تحفظ على

حينما تم إنشاء المركز الوطني لحقوق الإنسان، كانت الآمال معلقةً عليه ليكون منارة حماية الحريات والدفاع عن حقوق المواطنين وترسيخ ثقافة الحقوق والحريات على المستويين الفردي والمؤسسي. وبالفعل كانت سِنْي المركز الأولى تبشر بذلك، حيث كان الأداء ومخرجات العمل تشير إلى مؤسسة قوية تتمتع بقدر معقول من

لم يعرف التاريخ تنظيماً ولا مجموعةً تكفي أعداءها مؤونة كشف عوارها وفضح خوائها وانحدار تفكيرها.. مثل فلول تنظيمات الإسلام السياسي التي يبدو أنه قُدِّرَ لها أن تُسَلَّط على نفسها فتكون هي ذاتها معول هدم بنيانها وحبل تُنشَر عليه سقطاتها ونزواتها وشذوذها عن الفطرة والناموس. ردّة الفعل المفتعلة والمبتذلة

حينما تنتشر أخبار عن ارتكاب محامي أو قاضي لجريمة ما، أو قيام أحد العاملين في منظومة الحماية الاجتماعية بالتحرش بإحدى الضحايا أو ارتكاب رجل دين لفعل مشين.. يشعر المتلقي بصدمة مركبة تتداخل فيها بشاعة الحدث وفظاعته مع صفة من قام بارتكابه وهو الموكول له منع حدوثه والدفاع عمّن يقع عليهم. المركز الوطني