من خيمة لجوء إلى صالون حلاقة ! - صوت
سوريون بيننا - هبة خرده جي
مرآة ومشط ومقص، وخيمة صغيرة لا أكثر، أدوات تتطلبها مهنة الحلاقة في مخيم الزعتري.
اللاجئ إياد من أوئل الحلاقين في المخيم، فكر بممارسة مهنته الأساسية التي كان يعمل بها في سوريا واستغلالها للحصول على أجر يدر عليه دخلاً ولو بسيطاً.
بدأ إياد يحلق للاجئين بالمجان في خيمته إلا أن طول مدة إقامته في الزعتري اجبرته على تقاضي الأجر من اللاجئين بدرجة متفاوتة وبالليرة السورية أحيانا وبالدينار الأردني أحياناً أخرى، ولا يغيب عنه كأي حلاق تعقيم أدواته بموادٍ يجلبها من المشفى الميداني في المخيم.
ومع زيادة أعداد اللاجئين المتوافدة كان لابد من تزايد عدد الحلاقين و اللاجئ الحلاق عبد يرى بمهنته حاجة أساسية لابد منها للناس ناهيك عن كونها تكفيه وعائلته عوز السؤال.
الغبار والأتربة صيفاً وشتاءاً في المخيم توجب على الفرد رفع درجة إهتمامه بنظافته الشخصية كما يرى الحلاق عبد " الشعر الطويل بيلم وسخ"
عاد عبد لمهنة الحلاقة بعد اللجوء لأن المواد الإغاثية التي يحصل عليها في المخيم غير كافية وغير مستمرة.
الحلاقة مهنة لاتستمر دون زبائن، وأحمد زبون لاجئ كان يحلق في خيمته كيفما اتفق قبل انتشار الحلاقين في المخيم لكن جودة الحلاقة ومهارة حلاقه المترافقة بالتعقيم والتنظيف الدائم جعلته يسلم رأسه للحلاق على حد قوله.
أما اللاجئ عامر استعان بماكينة الحلاقة الكهربائية التي بحوزته ليحلق لنفسه ولأصدقائه ولجيرانه في محاولة للتوفير عليهم.
يصطحب الحلاق في مخيم الزعتري رفيقي عمره المقص والمشط، متمنياً أن يسعى اليه كل اللاجئين للحلاقة كي يعصموه الحاجة والسؤال.
إستمع الآن