معهد الإعلام الأردني يعقد ورشة تدريبية لتغطية شؤون اللاجئين

 معهد الإعلام الأردني يعقد ورشة تدريبية لتغطية شؤون اللاجئين
الرابط المختصر

يتنامى خطاب الكراهية تجاه اللاجئين السوريين في الأردن، وخصوصا لدى وسائل إعلامية متنوعة، بالإضافة للضبابية التي يلمسها المطلعون في نقل أخبار اللاجئين السورين في الأردن، مما حث المؤسسات والجهات الإعلامية المسؤولة بعقد دورات تدريبية ومؤتمرات متخصصة بتغطية شؤون اللاجئين للحد من الأخطاء التي يقع فيها إعلاميون وصحافيون لدى تطرقهم لقضاياهم.

التغطية الصحفية لشؤون اللاجئين من منظور أنساني، والابتعاد عن الكراهية في نقل أخبار اللاجئين السوريين، محور رئيسي في  ورشة تدربية نظمها معهد الإعلام الأردني في البحر الميت، عقدت على هامش مؤتمر "اللاجئون السوريون في الأردن: سؤال المجتمع والإعلام" .

وشارك في الورشة نخبة من الصحفين السوريين والأردنين، إضافة لمدربين من منظمة مراسلون بلا حدود وصحفيين أوربيين ممن شاركوا في تغطية مناطق الصراعات الساخنة كالعراق وأفغانستان وسوريا.

بدأت الورشة بزيارات لتجمعات اللاجئين السورين العشوائية في الأغوار، حيث كلف كل صحفي بمهة لتغطية جوانب الخدمات هناك، وتسليط الضوء على مشكلاته كل بحسب منظوره، ووصف صحافيون معاناة اللاجئين وسط تخلي المنظمات المحلية والدولية عن قضيتهم، بالإضافة إلى مشكلات تواجدهم في السوق الأردني واقتسامهم للموارد مع الأردنيين مما شكل ضغطا على الطرفين.

وتخلل الورشة تبادل للخبرات والمعارف، حيث شرح كل صحفي عن الآلية التي يتبعها في التغطية الصحفية، وخصوصا بحضور عدد من الصحفيين العالمين ممن لهم باع طويل وخبرة كبيرة في المجال الصحفي، وتحديدا في قضايا اللاجئين حول العالم.

وركزت الورشة على ضرورة تحمل الصحفي مسؤولية في التعامل مع الأشخاص الذين يعانون من مشكلات نفسية أو جسدية بسبب الحرب، بالإضافة لتركيزها على أخلاقيات العمل مع اللاجئين، وكيفية تفادي الوقوع في الخطأ والابتعاد عن خطاب الكراهية.

لا يمكن إيجاد حلول ناجعة لقضايا اللاجئين السوريين طالما أن بعض الوسائل الإعلامية لا زالت تتحدث عنهم بالأرقام، في حين خرجت أصوات تنادي هذه الوسائل للتعامل معهم كحالات إنسانية تستحق تسليط الضوء عليها.