في يوم اللاجئ العالمي.. ماذا قال اللاجئون السوريون عن الأردن؟
يحتفل الأردن اليوم بيوم اللاجئ العالمي، والذي يصادف 20 حزيران من كل عام، إذ يعيش في الأردن 755,782 لاجئا، بينهم أكثر من 666 ألف سوري، حسب بيانات المفوضية.
عالميا؛ دعت المفوضية إلى "أن تكون مساعدة اللاجئين جزءا من جهود التعافي الأوسع لمساعدة جميع المتضررين من الآثار الاقتصادية لأزمة جائحة كورونا".
عدم معرفة بالحقوق
أجمع لاجئون سوريون على عدم معرفة كافية بكل الحقوق حتى بعد مضي كل تلك السنوات، فلم يكن بتصورهم ان كلمة لاجئ سوف تسبق اسماءهم وان كل احلامهم تكمل في حياة كـ “الحياة" لا أكثر ولا اقل.
وبين الاستطلاع ان مشاكلهم تكمن في التعليم والعمل، إذ أن كثيرا من العائلات اخرجت أطفالها من المدارس لسوق العمل وذلك بسبب ارتفاع أسعار السلع والكهرباء والمياه.
وتحدث البعض ان المفوضية لا تقوم بعملها على أكمل وجه فيما يتعلق بتوزيع المستحقات المالية و"كيبونات" المعيشة وغيرها من الأمور، وذلك بناء على استطلاع رأي أجرته الزميلة، معدة التقرير بيان الزيود.
إستمع الآن
الأردن خير مستضيف
وفي استطلاع رأي أخر أجراه الزميل محمد الغزاوي، أجمع عدد من اللاجئين ان الاردن "خير مستضيف" وذلك بسبب قرب العادات والتقاليد وانماط المعيشة بين السكان على الرغم من الاختلاف والتباين في بعض الامور وان العنصرية لم تجد لنفسها مكان بينهم لتسهل عملية الاندماج في كل القطاعات والمجالات ولاسيما الاقتصادية والاجتماعية.
إستمع الآن
التخلي عن المساعدات بات ضرورة
أكد الناطق باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن، محمد الحواري، ضرورة التخلي عن فكرة المساعدات المقدمة للاجئين وتحويلها إلى برامج واعمال تضمن لكل لاجئ الاعتماد على الذات وتحقيق القدر الادنى من الكرامة الانسانية والاجتماعية وتطرق ايضا لفكرة معاناة اللاجئين في عملية التعلم عن بعد بسبب افتقار الكثير لوسائلها ومقوماتها.
وأضاف أن الأردن قدوة لدول العالم في الاستجابة لاحتياجات اللاجئين، بالرغم من أن الأردن يعتبر ثاني أعلى دولة في العالم بعدد اللاجئين مقارنة مع عدد السكان، ومع احتساب اللاجئين الفلسطينيين تصبح الدولة الأولى في العالم استضافة للاجئين نسبة لعدد السكان، بحسب المفوضية.
وأشار الحواري إلى أن الاردن وفي ظل ظروف جائحة كورونا، شمل اللاجئين في خطته الوطنية للتطعيم ضد فايروس كورونا، إذ أن الأردن قدّم اللقاح لأكثر من 18 ألف لاجئ في المخيمات، وبنسبة 40% من اللاجئين المؤهلين للحصول على اللقاح.
وتابع "هذا الأمر أخجل كثيرا من دول العالم وجعلتها تتحرك في هذا الاتجاه نحو تطعيم اللاجئين" ليؤكد بذلك ضرورة دعم البنية التحتية للدول المضيفة لتسطيع الاستمرار في تلبية احتياجات اللاجئين لان أمر العودة ليس متاح بالفترة المقبلة.
وختم الحواري كلامه بمعادلة تهدف إلى إنجاح هذه الشراكة كان فحواها " نتعافى نتعلم نتألق ".
معدل الاستجابة لاحتياجات الأردن للأزمة السورية لم تتجاوز 4%
قال وزير الداخلية مازن الفراية، الأحد، إنّ معدل استجابة المجتمع الدولي لاحتياجات الأردن للأزمة السورية للعام الحالي لم تتجاوز 4%، مما يتطلب جهدا إقليميا ودوليا يضمن دفع دول العالم والجهات المانحة وحثها على الالتزام بواجباتها.
وأضاف الفراية، خلال زيارته إلى مديرية شؤون اللاجئين السوريين، بمناسبة يوم اللاجئ العالمي، أنه يجب توفير متطلبات إقامة اللاجئين السوريين حتى يتمكن الأردن من تأدية مهامه الإنسانية تجاه اللاجئين على أكمل وجه.
وبين، أن الأردن يتعامل مع اللاجئين انطلاقا من المبادئ القومية الراسخة التي تأسست عليها المملكة، ودورها الإنساني في هذا المجال، مبينا أن عدد اللاجئين في الأردن أكثر من 3.5 مليون شخص وبنسبة تتجاوز 35% من عدد السكان.
وأوضح، أن عدد اللاجئين السوريين في الأردن يبلغ نحو مليون و360 ألف لاجئ منهم 667 ألف مسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لافتا إلى أن الأردن هي الدولة الأولى في العالم في استضافة اللاجئين مقارنة بعدد السكان.