تبرع الشاب السوري محمد إبراهيم بألف دينار لصالح وزارة الصحة الأردنية وذلك تشجيعا للتجار المقيمين على أرض المملكة لدعم النظام الصحي الأردني.
ويقول إبراهيم، وهو صحفي وكاتب روائي من محافظة الحسكة السورية مقيم في الأردن منذ 2004، أن الهدف من التبرع هو رد الجميل للمملكة الأردنية الهاشمية التي اعطته حقوقه المدنية التي لم يحصل عليها في بلده الأم سوريا، حسب تعبيره.
ويضيف أن شعوره تجاه الأردن كبلد احتضن اللاجئين، هو شعور انتماء وامتنان لبلد محدود الامكانيات الأقتصادية قدم أفضل ما لديه لإغاثة اللاجئين
وفكر إبراهيم بشراء المستلزمات الطبية للحماية من كورونا، وتوزيعها على المشافي في المملكة لكن هذا الخيار كان الأصعب بالنسبة لشخص لا يملك وسيلة نقل ويعمل داخل منزلة بدوام كامل، إذ قرر التبرع لوزارة الصحة الأردنية لأنها المعنية بتقديم العون والحماية لكل شخص مقيم على أرض المملكة.
ويقول في حديثه لسوريون بيننا، إن الاعتماد على المساعدات الخارجية أمر خاسر في ظل انهيار دول عظمى بسبب كورونا، والان يأتي دور كل شخص مقيم على أرض المملكة برد الجميل لبلد فتح أبوابه لكل الجنسيات العربية.
” نحن نعرف ما هو تعطل النظام الصحي، نحن نعرف أشخاصاً ماتوا بسبب إصابات طفيفة لأنهم لم يتلقوا أي علاج، ونحن لا نريد الوصول إلى ذلك إذا تكاتفنا معاً الآن، فسوف ندعم النظام الصحي“
ويشير إلى أن انهيار الخدمات الصحية هو شيء شهده ملايين السوريين خلال تسع سنوات من الحرب في بلادهم، خاصة عندما تحولت المستشفيات إلى أهداف.
وعمل محمد لمدة خمس سنوات في مجال مجموعات المجتمع المدني لإغاثة اللاجئين ومشاريع تقوم بدمج السوريين مع المجتمع الاردني كواجب على كل سوري مقيم في الأردن.
ووجه محمد رسالة للاجئين السوريين بالالتزام بالأنظمة والقوانين وقال ان العديد من اللاجئين كانو ممتنين للأردن ولديهم الرغبة بتقديم كل ما لديهم عند سماع قصتي.