منذ أن وصل شركس سوريا إلى الأردن، إثر اندلاع الحرب في سوريا، احتضن شركس الأردن أقاربهم الذين فروا من آثار الحرب، وقدموا لهم كافة الوسائل لمساعدتهم في الاستقرار.
ويقول، أمين عام النادي الأهلي وأحد مؤسسي مبادرة "كراج سيل"، حميد أبزاخ، إنه مع بدء اللجوء السوري إلى الأردن، شكلت الجمعية الشركسية مجموعات لتأثيث المنازل واستئجارها وإيجاد فرص عمل، وأصبحوا جزءا منا وتطوعوا في مبادراتنا لمساعدة المحتاجين.
مبادرة "كراج سيل" تأسست عام 2010 وتضم نحو 340 متطوع كل عام وتهدف الى جمع أثاث من العائلات على مدار العام وبيعها بأسعار بسيطة، وتم التبرع بها لصالح الصومال، وفي السنوات الأخيرة كانت لصندوق دعم الطالب.
ويقول نرزان طام، شركسي سوري، إنه"بغض النظر عن الجنسيات التي فرقتنا احنا شعب واحد والشركسي الأردني هو أخ للشركسي السوري وكتير كان مرحب فينا وبانضمامنا لأي مؤسسة او جمعية شركسية " هذا ما وصفه نرزان طام عن أستقبال الشعب الأردني للشركس
ويضيف أن الأردن دولة حاضنة للمبادرات والأعمال التطوعية بشكل كبير وهذا ما ساعده على التطوع مع مبادرة كراج سيل لمدة ست سنوات والتي ساعد بها النادي الأهلي ووفر لهم كافة مرافقه.
ولم يشعر يوسف اسحاق المقيم في الاردن منذ سبع سنوات أنه غادر بلده سوريا، اذ يقول يوسف إنه انضم الى نادي الجيل الشركسي والنادي الأهلي فور قدومه الى الأردن وباشر بالأعمال التطوعية منذ عام 2015 وهو أحد متطوعي مبادرة كراج سيل التي يصفها بالمبادرة النبيلة لمساعدتها للطلبة.
ويرى اسحق أن الأزمة السورية أحييت لدى الشركس حلم العودة للموطن الأصلي ويقول "إن كثير من الشباب عادوا الى الجمهوريات الشركسية التابعة لروسيا وهذا ما نحاول زرعه في الأجيال القادمة"
ولا يزال الشركس يحافظون على وحدتهم وتلاحمهم مع بعضهم الى الان في مختلف البلاد التي هجروا اليها وهو ما يميزهم ويعطيهم طابع الأصالة.