أطفال اللاجئين السوريين سفراء لتشجيع التعليم في مخيم الزعتري

الرابط المختصر

في ظل عدم وجود قوانين وعقوبات رادعة لذوي أطفال اللاجئين السوريين الذين يمنعون أبناءهم من الالتحاق بالمدرسة وإتمام تعليمهم مقابل عملهم في الشوارع، يقوم الباحثون في المنظمات الراعية لحقوق الطفل بابتكار مشاريع وطرق تعرف بأهمية التعليم وتزيد من التوعية بين صفوف اللاجئين في المخيم  .

أبرز هذه الأفكار كان مشروع "سفراء التعليم" في مخيم الزعتري، وهو عبارة عن مجموعات توعوية تضم الطلاب المتفوقين في المدارس، يقومون بتشجيع أقرانهم على العودة إلى المدرسة، حيث تقوم هذه الفرق بجولات في المخيم وتزور كرفانات اللاجئين لتحذر من خطر الأمية وتشجع أهل المخيم على إرسال أطفالهم إلى المدارس لمتابعة تعليمهم .

نور الحريري طفل سوري، يقوم بالجلوس مع الأطفال الذين يعملون في السوق وينصحهم بالعودة للمدرسة، ثم يتوجه لأهل الطفل ويعرفهم بأهمية التعليم وضرورة إعادة أبنائهم لصفوف الدراسة، كما يجلس مع أطفال لا يستطيعون القراءة والكتابة  ليساعدهم على تعلم الأبجدية.

بينما يتمنى الطفل السوري ثامر الغوثاني أن يترك جميع أطفال المخيم عملهم، ويذهبوا للمدارس،حيث يصطحب بعض الأطفال الذين انقطعوا لمدة طويلة عن الدراسة ويقوم بمساعدتهم في الحساب والقراءة حتى أنهم أصبحوا من الطلبة المتفوقين في صفوفهم المدرسية.

اللاجئ السوري هيثم كريم  يرى في هؤلاء الأطفال سببا في تشجيع أطفال المخيم على متابعة الدراسة، مؤكدا أن جهودهم ستأتي بالخير والنجاح على الطفل وعائلته في المخيم.

ويقدر عدد أطفال اللاجئين السوريين في الأردن الذين هم في سن الدراسة 200 ألف طفل، بينما لم يستطع ما يصل إلى 90 ألف طفل سوري في المجتمعات المضيفة والمخيمات الالتحاق بمقاعد الدراسة، بسبب قلة الوعي بمخاطر الأمية وازدياد نسب الفقر بين اللاجئين.

مسؤول الإعلام في منظمة اليونيسف  سمير بدران أكد لـ"سوريون بيننا" أن المنظمة تعمل مع جمعية إنقاذ الطفل والأطفال سفراء التعليم على تكثيف جهودهم والتوجه للأطفال المنقطعين عن الدراسة في المخيم لتعريفهم بأهمية التعليم، بالإضافة للتحدث مع ذويهم لإقناعهم بإرسال أبنائهم للمدارس، مؤكدا أنه وبعد العديد من الحملات، استطاع الفريق اقناع عدد كبير من ذوي الأطفال بإلحاق أبنائهم لصفوفهم الدراسية.

الأطفال هم الأكثر تأثيرا عن غيرهم فيما يخص المشكلات التي تواجههم، لذلك كان لهؤلاء الأطفال المتطوعين دورهم الكبير الذي لم يستطع الكبار منافستهم عليه، في توعية أهالي الطلاب لضرورة تعليم أبنائهم.

أطفال اللاجئين السوريين سفراء لتشجيع التعليم في مخيم الزعتري