د.شهلا العجيلي

كلمات أخيرة للأمّهات

في وضع مشابه، كانت أمّي على فراش موتها منذ ما يزيد على ثلاثين عاماً، كان ذلك في أحد مشافي دمشق، وكانت ليلة من ليالي نيسان الدافئة، والمتكشّفة سماؤها عن نجوم برّاقة. كنّا في غرفة من سريرين، واحد لها

الاحتفال بالرياح العاتية

الإنسانيّة تعود إلى المكان الذي قدمت منه، وكلّ ما حولنا يسقط بفجاجة! هذا ما يقوله مصمّم الأزياء البريطانيّ ألكسندر ماكوين (1969-2010)، وهو حين يشير إلى مجموعاته الموسومة بالجمال الوحشيّ، يؤكّد على أنّ

القوى الناعمة

أقال الرئيس الفرنسيّ فرانسوا أولاند، فلور بليرين، وزيرة ثقافته، وإحدى أهمّ عناصر فريق حملته الانتخابيّة، وذلك بعد أن سألتها المذيعة في برنامج شهير عن أحبّ روايات موديانو على قلبها، بعد فوز الأخير

عن مئة عام من الغيم والمطر

لعلّ الحدث الذي لا نتلجلج، ولا نشعر بالحرج، أو تساورنا الشكوك في طبيعته حينما نطلق عليه اسم الثورة، هو ذلك الحدث الذي يعود إلى ما قبل مئة عام، وعلى الرغم من أنّ بعض الكتابات أحاطته بتهمة فصم عرى

في غرام الراديو

نرث حبّ الإذاعة عن الآباء والأجداد غالباً، وربّما عن الأمّهات اللواتي طالما اضطررن إلى النوم إلى جانب ذلك الصندوق الأسود غالباً، الذي يبدو واحداً من شروط عقد الزواج. مازلت أذكر أجهزة الراديو القديمة،

كرامات ما بعد الحداثة

في الأسبوع الفائت، اجتمعنا في مؤسّسة عبد الحميد شومان، لمناقشة رواية جديدة للصديق والزميل الإعلاميّ يحيى القيسيّ، والتي وسمها بعنوان "الفردوس المحرّم"، 2016، المؤسسة العربيّة للدراسات والنشر، بيروت

أطباق ليست في قائمة إيزابيل ألليندي

يمتلك الطعام إمكانيّة لتحويله من مادّة غذائيّة تخصّ الجهاز الهضميّ، وتبني الجسم، أو من شهوة تتعلّق بحواسّ ميكانيكيّة غير شريفة كما يسمّيها الفلاسفة، كالذوق، إلى متعة تخصّ الخيال وتثير الذاكرة، وتحمل

بيت الكتابة

تقول مارغريت دوراس (1914- 1996)، الكاتبة الفرنسيّة، وربيبة مستعمرات الهند الصينيّة (فييتنام)، والحائزة على جائزة غونكور عن روايتها "العاشق" 1984: لابدّ من أن يمتلك الكاتب بيتاً ليصنع وحدته. وتشرح أنّ

عن الشخصيّة التي غدرت بي

كنت أدّخرها لتكون إحدى شخصيّاتي الروائيّة. كانت جارتي، تكبرني بما يزيد على عشر سنوات، نقف عند الظهيرة حين أن يأوي الناس إلى قيلولتهم بعد الغداء، كلّ منّا على شرفتها، ونتحدّث طويلاً، وكأنّنا في زيارة

في مستهلّ فصل قارس

هل سيطول هذا العذاب الذي نعيش فيه، حيث الرجال والنساء محاصرون بالقتل والقهر في كلّ نشرات الأخبار، وهل حقّاً سنقضي عمرنا الوحيد في هذا الشرق في زمن يملكه الآخرون، الذين تتردّى نوعيّتهم حقبة فحقبة؟