باسل رفايعة

أكرهُ الصحافة

لا يحتاجُ الصحافيُّ العربيُّ إلى السيناتور جون مكين، ليؤكدَ له كم هو كئيبٌ وبائسٌ في بلادٍ، تستخدمُ الصحافة لبيع الأكاذيب الكبرى. يقولُ الصقرُ الجمهوريُّ "يبدأ أيُّ دكتاتورٍ عمله بقمع حرية الصحافة"

المحاسبة قبل الثقة..

ليست إعادةُ الثقة ما تحتاجهُ البلادُ الآن. المعروفُ أنَّ الأردنيينَ لا يثقونَ بالدولةِ، وهم يقصدونها بالنقد وبالسخطِ، حينما يعارضون الحكومة، لأنهم يعرفون أنها المؤسسة الأكثر ضعفاً، بين السلطات

العينُ الحمراء

لا يُمكنُ اعتقالُ شبكة الانترنت، وتخويفها بعينٍ حمراء. الأرجح أنّ دولاً يائسةً تحاولُ ذلك. وهي تعاني من الاعتقال في مستوياتٍ مرصودة، وشديدة الوضوح. ليس أقلّها في كيانيّتها، إزاءَ أزمة اقتصادية مُركّبة

"كهنوت".. أيضا

من هم الذين يصنعون الكهنوتَ الإسلاميّ في بلادنا؟ ما هذا التناغمُ الجديدُ بينَ دائرة الإفتاء، ووزارة الأوقاف، وهيئة الإعلام. هل من جهةٍ رابعة، لديها رأيٌ أكثرُ فقراً، فقررت أنَّ المشتغلين في الوظائف

"الرميمين" في السجن..

اجتمعت لجنتان حكوميتان، قبل سنوات. الأولى فشلت في بناء منتجعٍ استثماريّ، يجذبُ السيّاحَ والمالَ والأعمال، ويساعدُ على تنمية الريف. الثانية نجحت بسهولة وسرعة في إقامةِ سجنٍ على تلةٍ مرتفعةٍ، تهدرُ

زليخة .. التي نحاربها

أيُّ زليخة تلكَ التي نحاربها، ونحتشدُ للنيلِ من إنسانيتها وكرامتها وكبريائها، ونقذفها، بأسوأ ما فينا من تشوّهاتٍ بدائيةٍ، وانحيازاتٍ ذكوريّةٍ ودينية، بكلِّ ما نُخبّئهُ من خيباتٍ، وهزائمَ. تارةً، تتخفى

الدولة التي "خرجت في سبيل الله"..

الحكومة تطلبُ من جماعة "الدعوة والتبليغ" مساعدتها في مواجهة التطرُّف والإرهاب، عبرَ العودة إلى الشارعِ، ودعوةِ النَّاسِ إلى دروسها الوعظيّةِ المعروفة بعد الصلاة في المساجد، مثلما فعلت خلال العقود

فلّوجاتٌ "باقية وتتمدَّد"..

الفلوجةُ على وشكِ التحرير الكامل ميدانيّاً. ثمة بؤرٌ صغيرةٌ، تُسيطرُ عليها عصابةُ "داعش"، وهي في حُكم الساقطة عسكريّاً، لتعودَ المدينةُ المحتلّةُ من الإرهاب منذ 2004 إلى العراق، ويبقى أنْ يعودَ

الاصطفافُ السُّنيُّ مع "داعش"

يصطفُّ مسلمون سُنَّة مع "داعش". لا يُمْكِنُ إخفاءُ ذلك، أو إنكارهُ. الظاهرُ أنَّ التعاطفَ معقَّدٌ جداً، بما هو ماديٌّ، يدعمُ التنظيمَ، ويتبناهُ، وبما هو عاطفيٌّ وإعلاميٌّ، حيثُ لا يدعي أحدٌ سيطرته على

"بترول أردنيٌّ" فَوْقَ السفوحِ والجبال

يشربُ الأردنيُّ والأردنيةُ نحو 1.2 ليتر من الكحول شهريّاً، بمعدل استهلاك 15.2 ليتراً في السنة، وفقاً لتقديرات منظّمة الصحة العالمية، قَبْلَ عامين، وقد لا تعكسُ هذه الكميّاتُ مستوى الإقبال على الكحول،