اسامة الرنتيسي
لا تلعب الحكومة بالنار فقط، بل تشعلها قرب محطة وقود. ولا يبحث رئيسها عن الشعبية مثلما قال في بداية التشكيل الحكومي، بل لا يعترف بضيق الحال وصعوبة الحياة المعيشية للشعب. ولا يدري المواطن من اية جهة
بعبقرية مفرطة تعمل الحكومة على منح الحراك الشعبي ذخائر من أجل القصف عليها. الحراك الشعبي الذي خَفَت بشكل لافت في الاسابيع الاخيرة في المحافظات، وانطفأ نهائيا في العاصمة عمان طيلة شهر رمضان وقبله
p dir=RTLبِتْحبُّو الله ساعدونا علشان نشعر بالأمان وما نخاف إذا خرجنا من بيوتنا من إعتداء علينا وعلى أولادنا وبناتنا./p p dir=RTLبصوت مرعوب اتصل بنا ليلة أمس محمد من جبل النصر حتى نساعدهم على إنهاء
p dir=RTLلم نمر في مرحلة ضبابية ومرتبكة ومأزومة مثلما نمر هذه الايام، واتحدى أن يتجرأ اي مسؤول مهما علا منصبه، أو أي مواطن أردني، عادي أو من ذوي الحظوة، ان يقول لنا إلى أين نحن سائرون، وإلى أين رايحة
p style=text-align: justify;اعتقد أن رئيس الوزراء الدكتور فايز الطراونة أخطأ أول من امس الجمعة عندما خرج على شاشة التلفزيون الأردني في البرنامج الشهير ستون دقيقة ليحذر من التطاول على الملك عبد الله
بعد جدل واسع أقر مجلس النواب قانون الانتخاب الذي يقر لأول مرة كقانون دائم منذ العام 1986. لا أحد يستعجل توقع مقاطعة واسعة للانتخابات النيابية المقبلة، من قبل القوى السياسية بمختلف الوانها الاسلامية
p style=text-align: justify;ما حصل ويحصل باستمرار في مجلس النواب من مشاجرات يفتعلها نائب بعينه تستدعي التوقف مليا، فأمام هكذا مناخات لا يمكن أن نطمئن لحظة أن تشريعنا بخير وفي ايد امينة./p p style=text
إذا كان رأس الدولة قد بشرنا قبل ايام وخلال لقائه مع النواب، ان دعما خليجيا في الطريق لتحسين الاوضاع الاقتصادية، وجاء بعده بايام وزير التخطيط، ليفصل أن السعودية تعهدت بدعمنا بـ مليار و250 مليون دينار،
ثلاث قضايا تحتاج الى إجابات واضحة من قيادة الحركة الاسلامية: اولا: تحاول حركة الاخوان المسلمين إعادة ترميم العلاقة بينها وبين الحراكات الشعبية والعشائرية بعد أن تضررت كثيرا في الاسابيع الماضية، ووصلت
p style=text-align: justify;مع أن خيبة الأمل لا تصنع سياسة، لكن المتابع للحياة السياسية في الأردن يشعر بخيبة أمل من كل شيء، فالأداء الحكومي والنيابي والحزبي -وحتى الحراك الشبابي- مرتبك وفاقد للبوصلة