منصة تطوعية سورية بسواعد أردنية لخدمة المجتمع
بعد عشرةِ أعوامٍ مِن اللّجوءِ تمكن الشّاب السّوري رزق أبازيد، ٢٢ عامًا، من تأسيسِ "منصة أثر"، وهي منصةٌ تعليمية تطوعية شبابية إلكترونية، تقدم مجموعة من الدورات والبرامج التدريبية في عالم الميديا، التسويق الإلكتروني، مهارات حياتية، مهارات حاسوب، أمن سبراني، موارد بشرية، تربوية، تصميم المواقع، بالإضافة إلى المهارات العامة المساندة، على يد متخصصينَ محترفينَ تطوعينَ في تلك المجالات تقدم باللغة العربية.
ولجأ أبازيد إلى الأردن عام 2012 قادما من مدينة درعا السورية، الحدودية مع الأردن، حيث التحق بالجامعة العربية المفتوحة لدراسة دبلوم سجلات طبية، لكنه التحق فيما بعد بدورات تدريبية في نظم المعلومات والتكنولوجيا.
وأوضح أبازيد أن الهدف من وراء إنشاء "منصة أثر" كان كمبادرة اجتماعية تطوعية لدعم الشّباب في المجتمع الأردني باختلاف نسيجه الاجتماعي مؤكدًا أنّ الشباب السّوريّ اليوم جزءًا لا يتجزأ من المجتمع الأردني وحاله كحال الشّباب الأردني بحاجة لتلك المهارات ليثبت نفسه في المجتمع.
وعلى الرغم من الانتشار الواسع لـ "منصة أثر" والمستفيدين منها وإعداد المدربين البالغ ثمانين مدربا تطوعيا، من الجنسيتين الأردنية والسّورية، وأكثر من أربعة آلاف مستفيد إلا أنّها تواجه العديد من التّحديات التي تحد من إمكانياتها في خدمة المجتمع كعدم وجود مركز تدريب خاص بها وبسجل تجاري وأيضًا عدم وجود جهات مالية داعمة لبرامجها التدريبية.
وعن آلية الالتحاق بالمنصة للاستفادة من المساقات والموضوعات التدريبيّة المطروحة أوضح أبازيد أنّ المنصة متاحة لكل من الشباب الأردنيّ والسوريّ وحتى الشّباب العربي من خلال موقعها الإلكتروني.
ويحلم رزق مؤسس "منصة أثر" أن يصبح لها مركزًا معتمدًا بسجل تجاريّ لتستطيع تقديم خدماتها للمجتمع بشكل أفضل مما هي عليه اليوم.
إستمع الآن