لاجئ سوري في مخيم الزعتري يبدع بأنامله في النحت على أقلام الرصاص

 

لكل فنان صاحب موهبة حقيقية لمسة خاصة في عالم الإبداع، تميزه عن سواه وتبرز نتاجه وغالبًا ما تخلد اسمه.

طارق حمدان فنان سوري لجأ إلى الأردن قبل عدة سنوات  تاركًا ذكرياته وأحلامه.

في حديث لـ "سوريون بيننا" يقول حمدان إنّ طريقة النحت التي تميز بها تتطلب صبراً وشجاعة، لأنّ المساحة التي يتم النحت عليها مساحة صغيرة جدًا، حتى أن بعض الملامح لا ترى بالعين المجردة، بل تحتاج إلى عدسة مكبرة.

وأوضح حمدان أنّ الأعمال المنحوتة بهذه الطريقة بدأت تحظى باهتمام شريحة واسعة من العالم، مشيراً أنه يعمل في نحت أقلام الرصاص منذ ثمانية أعوام،

وأشار حمدان إلى أنّه بدأ بممارسة حرفة النحت على أقلام الرصاص، كهواية في البداية ودون تلقي تدريبات،

 موضحًا أن ذلك جاء من خلال التدرب الذاتي و مشاهدته مقاطع مصورة في وسائل التواصل الاجتماعي. وأنه درب نفسه بنفسه واضعًا نصب عينيه أنه سيكون رائدًا في هذا المجال.

ولفت إلى أنّ هذا النوع من النحت بحاجة إلى عمل دقيق, ومن الصعب على أي شخص العمل به, وأن هناك تحديات واجهته خلال ممارسة الحرفة من أبرزها ضيق المكان, و سوء نوعية الأقلام, وبالتالي صعوبة تسويقها وبيعها .

وبيّن حمدان أنه بدأ يسعى لتطوير قدراته في النحت على أقلام الرصاص، كي يتمكن من مواكبة النحاتين العالميين في هذا المجال، ويمثّل بمنتجاته موهبة، وإبداع اللاجئ السوري. علمًا أنه شارك بمعارض عالمية مثل معارض في بريطانية,وفي ايطالية, والأردن, وغيرها ..

وأردف قائلاً "عندما بدأت بممارسة هذه الحرفة، كنت أنحت أشياء بسيطة، ثمّ بدأت بكتابة كلمات وأسماء محافظات ومناطق سورية، وانتقلت بعد ذلك لمرحلة صنع قطع فنية من إكسسوارات، ومنحوتات تحمل رسالة، وتعبر عن تراث سوريا.

وأكّد حمدان: أنّه تعلّق كثيراً بالنحت بهذه الطريقة، وأنه يشعر بالسعادة عندما يدخل إلى ورشته الصغيرة، وترتسم البسمة على وجهه عندما ينجز عملاً جديداً.

وعن رغبته في إقامة ورشات تدريبية ونشر فن النحت على أقلام الرصاص, قال: لدي الرغبة لكن يتطلب ذلك استخدام أدوات حادة فالعمل مع الأطفال ليس ممكن في هذا المجال ويجب أن يكون المتدرب حذرًا ودقيقًا للتعامل مع هذه الأدوات.

وشدد حمدان على أهمية  إلقاء الضوء على المواهب التي يحتضنها مخيم الزعتري في مختلف المجالات التي يستطيع أن ينافس من خلالها أهم المواهب في العالم ويبرز الوجه المشرق للموهبة والإبداع، والابتكار السوري.

أضف تعليقك