ابتكر لاجئون سوريون في مخيم الزعتري روبوتا لتوزيع معقم اليدين أوتوماتيكيا، لتجنب لمس عبوة المعقم، كأحد الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا.
ويقول مروان الزعبي، وهو مدرب روبوتكس في مركز الإبداع بالمخيم، إن خطورة انتقال العدوى من شخص لآخر بعدة طرق ومنها عن طريق اللمس، شجعه على ابتكار روبوت يوزع معقم اليدين أوتوماتيكياً دون الحاجة للمس علبة الهايجين وذلك بالتعاون مع فريق الروبوتات، للوقاية من فيروس كورونا، وهدفه الرئيسي مساعدة المجتمع المحلي داخل المخيم وخارجه.
ويوضح الزعبي أن الروبوت مصنع من مكعبات الليغو البسيطة جداً المركبة فوق بعضها البعض، بالإضافة لجهاز تشغيل وحساس بسيط (حساس المسافة)، والروبوت عبارة عن برمجية بسيطة مدخلة على برنامج تشغيل، في حال أصبحت يد على مسافة 13 أو 14سم من الروبوت يرسل مباشرة أمر الحركة للماتور من قبل الحساس لجهاز التشغيل أو لدماغ الروبوت، ليوزع المعقم أوتوماتيكيا (مطهر اليدين).
ويشير الزعبي إلى أن فريق الروبوتات كامل لديه القدرة اليوم على تصنيع نفس الروبوت المصمم لتعقيم اليدين وبرمجته البرمجية ذاتها الخاصة به، بعد أن قدمنا لهم مجموعة من التدريبات العلمية والعملية على تجهيز وتصنيع الروبوت.
وينوه كان هناك تحدٍ في كيفية تطبيق الفكرة ومدى الفائدة التي ستحققها وكيف سيكون صداها أمام الناس، ولكن بعد تطبيقها كانت النتيجة أنها أثارت اهتمام الكثيرين، وتواصلت معنا عدة جهات لمعرفة آلية برمجة وتصميم هذا الروبوت، وقدمنا لهم المعلومات اللازمة، وقامت بعد ذلك أكثر من جهة بتصنيعه.
ويذكر الزعبي "اشتركنا كفريق الروبوتات في البطولة الوطنية للروبوتات في الأردن خلال شهر 11من عام 2019، وحصلنا على المركز الخامس على مستوى الأردن، مما أهلنا للبطولة الإقليمية التي كانت ستقام في مصر في شهر آذار عام 2020، ولكن للأسف بسبب أزمة كورونا توقفت كل الأنشطة على مستوى العالم، وتأجل سفرنا لمصر لوقت لاحق".
ويضيف الزعبي أن فترة الحظر خلال أزمة كورونا حالت دون متابعة العمل ضمن المركز وتطوير صناعة هذا الروبوت، وللأيام القادمة إن شاء الله لدينا فكرة تطويره، ليصبح روبوت متحرك وليس ثابت يتحرك باتجاه أي شخص يكون على مقربة منه بمسافة معينة بعد أن يتحدث إليه الشخص بأوامر كلامية تتعلق بالاقتراب منه ليحصل على معقم اليدين.
يذكر أن فريق الروبوتكس في مخيم الزعتري يتألف من 50 طالب وطالبة، وخضعوا من قبل لعدة دورات تدريبية في كيفية تصنيع الروبوت، وبرمجته وآلية عمله في مركز اليوبيل للتميز التربوي في الأردن.