كورونا يُفقد لاجئين سوريين طقوسا رمضانية

مخيم الزعتري للاجئين السوريين- رويترز

تخلى لاجئون سوريون عن عادات رمضانية كانو يمارسونها بسبب الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي تفاقمت في ظل انتشار فيروس كورونا وتوقف أغلبهم عن العمل.

رؤى الخولي، لاجئة سورية مقيمة في عمان منذ ست سنوات تقول إن السوريين اعتادوا على هذه الظروف الصعبة والاجواء القاسية التي يمرون بها في شهر رمضان من كل عام حتى انهم تخلو عن عاداتهم وطقوسهم الرمضانية.

وتضيف أن "سكبة رمضان كانت من أهم العادات الي كنا نمارسها بشهر رمضان حتى كان مستحيل الجار يأكل بدون ما يبعت لجارة سكبة من طبختو " هذة أهم العادات التي تخلينا عنها بسبب الاوضاع الاقتصادية التي لم تعد تساعد على استمرار هذه الطقوس.

ويقول احمد السلامات وهو لاجئ سوري مقيم في مخيم الزعتري أن أكثر ما يفتقده سكان المخيم في شهر رمضان هي جمعات الأهل والأقارب وتبادل اطباق الطعام التي أصبحت مستحيلة في ظل حظر التجوال المفروض على المخيم.

وتحاول عفراء الاحمد من حمص وتقيم في عمان مع عائلتها المكونة من أربعة اشخاص التمسك قدر المستطاع بعاداتهم الرمضانية الا أن الحالة المادية التي سببتها أزمة كورونا منعتها من الاحتفال بشهر رمضان كما اعتادت.

وتضيف لسوريون بيننا أنهم حرمو من لمة العائلة وسكبة الجيران وزينة رمضان التي اعتادوا على احضارها في كل شهر بسبب التكلفة الباهضة وأنها لم تعد من الأولويات.

وفي حديث مع المحلل الاقتصادي مازن المرجي عن أثر ازمة كورونا اقتصاديا على اللاجئين قال إن أغلب اللاجئين السوريين هم عمال مياومة وهو ما أثر على ممارسة طقوسهم الرمضانية والاجتماعية بسبب اعتمادهم على الدخل اليومي والذي توقف بسبب الحجر الصحي المفروض من قبل الحكومة الاردنية.

وقال الناطق الرسمي باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين محمد الحواري إن أوضاع اللاجئين الاقتصادية ازدادت سوءا مع أزمة كورونا وحلول شهر رمضان فيما طالبت المفوضية ب 27 مليون دولار لتغطية احتياجات اللاجئين خلال هذه الجائحة.

وأضاف أن نسبة الفقر، التي كانت 75% بين اللاجئين، ارتفعت مع أزمة الكورونا، مؤكدا أن جزءا بسيطا من احتياجات الأردن لمساعدة اللاجئين في المملكة قد وصلت.

ويعيش في الأردن 656,213 سورياً مسجلا لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بينهم 124,019 داخل المخيمات، بينما تقول إحصائيات حكومية إن مليون و300 ألف سوري يعيشون على أراضيها.

أضف تعليقك