طلبة سوريون تفوقوا في التوجيهي، بين الطموح وضعف القدرة المادية

اجتماع لـ"منحة دافي" مع طلبة سوريين في مخيم الزعتري، 24/7/2019 (DAFI Scholarship - Jordan)
الرابط المختصر

يطمح طلبة سوريون حصلوا على معدلات عالية في الثانوية العامة التوجيهي بدراسة تخصصات تلبي طموحاتهم، في ظل وضعهم المادي الضعيف وعدم توفر منح دراسية تغطي تخصصات الطب والهندسة وفق شروط القبول في السنة الماضية، إذ تعد منحة دافي التابعة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنحة ايديو سيريا الممولة من الاتحاد الأوروبي السبيل الوحيد لدخول الطلبة السوريين، الذين يعانون من أوضاع مادية صعبة، إلى الجامعات.

ففي هذا العام الاستثنائي ورغم مرورهم بأعتى أنواع التحديات أستطاع طلبة سوريون اثبات قدراتهم كما اعتادوا، فسمة التفوق والتميز كانت مرافقة لهم اينما حلوا فالطالبة بتول فوزي الموسى المقيمة في مدينة جرش حصلت على 100% في الفرع العلمي بوضع أهداف محددة والالتزام بها وتقول بتول أنها واجهت العديد من الصعاب أبرزها المادية التي لا تزال تخشى أن تمنعها هذه الظروف من دراسة حلمها في الطب البشري لكن رغم ذلك تقول لا وجود للذة الوصول دون المرور بعقبات الطريق.

ورغم أن حصول الطالب على علامة كاملة هو أمر اشبه بالمستحيل الا أن أمجد عبد الرحيم أبن مدينة دمشق ايضا حصد معدل 100% بالفرع العلمي بعد جهد بذله خلال عامين فقد تقدم أمجد السنة الماضية لامتحان التوجيهي وحصل على 99% ألا أن رغبته بالإصرار والتصميم جعلته يعيد الامتحان للحصول على علامة كاملة رغم سماعه المتكرر لجملة "شو بدك تجيب أكتر من هيك معدل "

ويقول أمجد أن فقدان الأب كان من أصعب التحديات التي واجهها فقد أضطر لإعطاء الدروس الخصوصية لأطفال الحي مقابل أجر رمزي لتأمين المستلزمات الأساسية للمنزل لكنه استطاع تنظيم وقته بعدم اضاعة الوقت على التلفاز أو الهاتف واعتمد على تنويع المواد لتجنب الملل.

"لأني سوري الجنسية ما قدرت أني أحصل على منحة السنة الماضية بس رغم هيك متأمل هي السنة أنو يكون في جهة تتبنى مواهبنا وقدراتنا وتساعدني بالحصول على منحة لادرس الطب البشري اللي هو حلمي وحلم عائلتي من الطفولة "هذا ما يأمل به أمجد عبد الرحيم".

اما الطالبة ايمان الحريري ابنة مدينة درعا حصلت على معدل 99،7% وتأمل بدخول تخصص الطب البشري الذي حلمت به منذ صغرها اذ تقول أنها واجهت العديد من الصعاب في بداية العام بسبب التعلم عن بعد الذي فرضته جائحة كورونا لكن مساندة معلماتها وعائلتها ساهمت في حصولها على هذا المعدل وتضيف أنها أعتمدت على تنظيم وقت دراستها بما يتناسب مع جهدها دون أعتماد عدد ساعات معينة

وتأمل الحريري في الحصول على منحة جامعية لأكمال شغفها في دراسة الطب البشري خاصة أن ظروفها المادية لا تسمح لها بأكمال دراستها على نفقة الأهل 

وحصد 143 طالبا وطالبة من السوريين معدلات بين 90 و 100 بالمئة في التوجيهي وفقا لتجمع الطلبة السوريين في الاردن.