في ظل الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الحكومة الأردنية للحد من انتشار فايروس كورونا، تعمل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين على اتخاذ إجراءات احترازية تتماشى مع القرارات الحكومية، حيث عملت على تمديد ساعات تزويد الكهرباء في كلٍّ من مخيمي الزعتري والأزرق ليتمكن الطلبة من متابعة دراستهم عن بعد، لكن ذلك لم يكن كافياً في ظل ضعف شبكة الانترنت.
وتقول شهد، وهي طالبة توجيهي تعيش في مخيم الزعتري، ان ضعف شبكة الانترنت يقف عائقا أمام متابعتها لدروسها وهو ما يشكل تحديا في تحصيلها الدراسي، إذ تخشى من استمرار أزمة الكورونا وعدم قدرتها على فهم دروسها في ظل عدم الالتحاق بالمدرسة.
ولم تتوقف مشكلة الانترنت عند طلبة التوجيهي فقط، بل يشكو طلاب الجامعات من نفس المشكلة، إذ يؤكد أحمد السلامات وهو طالب في كلية الاقتصاد بجامعة الزرقاء، أن التعلم عن بعد أضاف لهم أعباءً مثل زيادة استهلاك الانترنت الذي يتطلب مصاريف إضافية لمتابعة المحاضرات.
ويشير السلامات إلى أن بعض الاختصاصات قد يحتاج طلابها الى استخدم كومبيوتر محمول والذي لا يتوفر عند اغلب طلاب المخيم مما يسبب لهم عائق في إكمال تعليمهم خاصة في ظل عدم تعاون بعض أساتذة الجامعة مع أوضاعهم الخاصة.
ولم تتمكن نور الزعبي، طالبة في كلية التربية وأم لثلاثة أطفال وتعبش في المخيم، من حضور محاضراتها الجامعية بسبب ضعف الانترنت وعدم قدرتها على تحمل التكاليف الإضافية لشراء حزم إنترنت، حسب تعبيرها.
وتضيف أن التزاماتها زادت بسبب صعوبه تقبل أطفالها لتجربة التعلم عن بعد التي تعتبر جديدة بالنسبة لهم وعدم قدرتها على تحميل الدروس التي يتم إرسالها من قبل المعلمات الى اطفالها.
وكانت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين مددت ساعات تزويد الكهرباء في المخيم لمساندة الطلبة في التعليم عن بعد ومساعدة العائلات أثناء بقاء أطفالهم في المنزل.
وأضاف الناطق باسم المفوضية، محمد الحواري، لسوريون بيننا، أن الكهرباء متوفرة من الساعة الثامنة والنصف صباحاً وحتى السادسة مساءً خلال فترة النهار ومن ثم من الساعة الثامنة مساءً وحتى العاشرة مساءً في كلا المخيمين.
ويلتحق نحو 20 ألف طالب وطالبة باثنتين وثلاثين مدرسة داخل مخيم الزعتري حسب أرقام المفوضية، بينما يبلغ عدد الطلبة الجامعيين في المخيم ما يقارب الـ 265 طالبا، وفقا لسفير الطلبة السوريين والأردنيين في مؤتمر بروكسل، حامد الريابي.