الإعلام السوري البديل.. بين الحاجة والمهنية

الإعلام السوري البديل.. بين الحاجة والمهنية
الرابط المختصر

شهدت الساحة الإعلامية خلال السنوات الأربع الماضية، ظهور العديد من وسائل الإعلام السورية المختلفة، تلفزيونيا وإذاعيا والكترونيا، لتكون انعكاسا للواقع السوري في الداخل والخارج، بما يخالف الرواية السورية النظامية.

ويؤكد الصحفي السوري وسيم، أن ظهور وسائل الإعلام الجديدة، يأتي بعد عقود من التعتيم الإعلامي، إلا أن بعض هذه الوسائل يفتقد للتنظيم والخبرة، في حين نجح البعض الآخر برصد تفاصيل واقع السوريين، خاصة مع بروز دور "المواطن الصحفي".

فيما يذهب مدير إذاعة "أورينت" فارس الذهبي، إلى أن الإعلام البديل طرح قبل "الثورة"، وليس نتاج فعل إعلامي للثورة، ليسد ثغرة كبيرة أحدثها الإعلام السوري الرسمي.

ويلفت الذهبي إلى أن ظهور العديد مما وصفها "الدكاكين" الإذاعية، التي تساقطت وذهبت مع الريح، ليبقى من يدعمه السوريون أنفسهم.

أما الكاتب الصحفي السوري علي سفر، فيرى أن "الإعلام السوري البديل"، هو نتاج "الثورة" الشعبية السورية، على حد تعبيره، كحاجة ملحة لنقل معاناة السوريين، مشيرا إلى أن وسائل هذا الإعلام ستكون على المحك لإثبات نفسها، بعد انتهاء الأزمة السورية.

ويقدر الصحفي الأردني محمد شما، والذي درب في العديد من الإذاعات السورية في تركيا، أعداد وسائل الإلام السورية الوليدة بـ160 وسيلة، موزعة ما بين قنوات متلفزة وإذاعات ومواقع الكترونية.

ويوضح شما بأن هذه الوسائل، افتقرت عند نشأتها لخبرات القائمين عليها إعلاميا، حيث كانت تركز في برامجها على الجوانب الرفيهية والموجهة للشباب، حتى تمكن بعضها من الدخول لمعترك التنافس مع وسائل الإعلام الأخرى.

ويشير إلى ضرورة إعطاء مساحة أوسع للنازحين السوريين في خرائط تلك الوسائل الإعلامية، والتركيز على الظروف التي يعانوها.

ويبقى الإعلام، إحدى الوسائل التي تعكس صورة معاناة الشعب السوري، وواقعهم داخليا وخارجيا، باعتباره من أبرز الأسلحة المستخدمة لخلق الرأي العام تجاه أي من القضايا السياسية أو الإنسانية، خاصة تلك القضايا الشائكة ومتعددة الأطراف، كالأزمة السورية.