ياسر قبيلات

اللهو والفسق والفجور

نُعيت الطبقة الوسطى كثيراً خلال العقدين الماضيين، حتى بات من المسلّم به أنها منقرضة لا محالة، ولا مكان عملياً لها في الحياة "المعاصرة" سوى ذلك الهامش المتروك للمشردين، وبقايا الإثنيات المطلوبة لأغراض

انشقاق

يستطيع المرء أن يتيقن برجعة قصيرة إلى الوراء أن ظاهرة المنشقين ليست جديدة؛ فخلال الحرب الباردة حظيت هذه الظاهرة باهتمام وترويج واسعين، لا سيما بما يتعلق بالاتحاد السوفييتي السابق ودول المنظومة

أدوات قتل جماعي

ثمة اعتقاد، يبدو أنه شائع بما يكفي لأن أصدقه أنا نفسي أحياناً، أن الحديث في الثقافة أكثر أماناً من الخوض في السياسة، وأقل مجلبة للأذى؛ فيختارها الكثيرون لأنفسهم، أو يحرصون على جعلها موضوعاً حصرياً

حركة تجنيد شاملة

السنوات الثلاث الماضية قادت إلى كارثة بيّنة وواضحة: حركة تجنيد شاملة. تم تجيير الثقافة بمجملها للإعلام، وتحويل المثقفين بمجموعهم إلى ميليشيات إعلامية، تعمل لدى مختلف الأطراف الفاعلة.. ومثلما كانت

إنهم رُحل راحلون..!

إعتدنا بالطبع أن نسمي منطقتنا بـ"الوطن العربي الكبير"، ولكن هذا وصف أيدولوجي وليس جغرافي، لذا كان من السهل أن تنحاز وسائل الإعلام (بما فيها العربية) لمسمى "الشرق الأوسط" رغم أنه جاء محمولاً على خطط

سلم للنزول عن الشجرة!

لا تمثل مبادرة الكيماوي الروسية والقبول السوري بها تراجعاً إلى الوراء، بكل تأكيد. تماماً كما أن الحديث عن تسجيل أهداف فوز ما، في مرمى ما هنا أو هناك، هو مجرد كلام متفاءل مستعجل، يفترض أن اللعبة انتهت

صاروخ تائه

اندلعت الحرب، وانطلقت الصواريخ تدك أهدافها. كانت ذكية ودقيقة الإصابة؛ وكان ذلك مطمئناً إلى حدِّ أني لم أجد داعياً أو ضرورة لتغيير عاداتي اليومية، فانطلقت، بدوري، نحو مقهى السلام المجاور، كعادتي كل يوم

أمريكا في عشرين دقيقة روسية

بدت المواقف والمواقع واضحة من خلال أداء رئيسي أقوى دولتين في المؤتمر الختامي لقمة العشرين؛ بوتين واثق ويبحث عن أية فسحة إضافية تسمح له بالإقصاح، بينما بدا أوباما تائهاً يريد أن يتخفف من أحمال وأثقال