عمر كلاب
في الوقت الذي يحتاج فيه الإعلام الورقي لإدارات حصيفة , قادرة على تسيير ظروفه وتوفير موارد لسيرورة عمله وسط ظروف اقتصادية صعبة ومنافسة شديدة من الإعلام الجديد , تستمر المؤسسة صاحبة الأسهم الكبيرة في
الرهان على حالة ملل الأردنيين من طول عمر الوزارة أو استمرار الوزراء في أعمالهم ليس رهانا خاسرا فقط بل رهان بليد وممجوج في بلد يسعى إلى الاستقرار الوزاري وثبات أداء الوزراء لمحاسبتهم بعدالة ولضمان
يحتدم الجدل يوميا في صالونات النخبة عن شكل الحكومة المقبلة ورئيسها , وسط تباين في الفهم لشكل المرحلة المقبلة وتركيبتها , فبينما يذهب فكر كتل نيابية الى ضرورة ان يكون الرئيس وفريقه من اعضاء مجلس النواب
تدير القوائم الوطنية حوارا وطنيا في كل اللقاءات التي تعقدها في محافظات المملكة , وتستهدف جمهور الناخبين , لكنها لم تستهدف للان جمهورا لا يقل في التأثير عن المسجلين في القوائم وهم جمهور المقاطعين ممن
لا تحتمل ورقة الملك الاولى الا قراءة واحدة اعتمادا على منطوق الورقة نفسها , قراءة سياسية , خالية من ظلال الكاتب نفسه , فالملك طرح افكارا على طاولة الحوار الوطني تفترض نقاشا جماعيا وتنتظر الاراء بشأنها
أضاعت النخبة السياسية التي كانت في المشهد السياسي لفترات طويلة فرصة اختبار برامجها السابقة واللاحقة بعزوفها عن الترشح للانتخابات , بل مارست سلوكا فيه الكثير من الاختباء وقلة الجرأة , في زمن الربيع
من اعلى مسؤول الى ادنى مواطن اردني متفقون على تشخيص الازمة بكل تعابيرها في الاردن , لا احد يختلف على محاربة الفساد وضرورة الاصلاح السياسي ورفع منسوب المشاركة الشعبية في الحكم وتغيير آلية تشكيل
رغم حداثة التجربة وعدم وجود خبرة سياسية او شعبية للتعامل معها سوى الصح والخطأ , الا ان القوائم البرلمانية تتوالد بطريقة عجيبة واخر احصائية انها تجاوزت الاربعين قائمة , فالحد الادنى للقائمة تسعة مرشحين
زيارة جلالة الملك لرام الله بوصفهما النشاط الابرز خلال الاسبوع الاخير ليست مغامرة اعلامية او محاولة ليّ عنق الحقيقة لصالح فكرة قادمة , بقدر ما هي محاولة لفهم المشهد الاردني المحلي بتشابكه مع القضية
تسعى فعاليات اسلامية ونشطاء في الجماعة الاسلامية الى العودة الى الجذور الصافية للحركة الاسلامية , من خلال وثيقة الاصلاح الاجتماعي او ما بات يعرف بوثيقة زمزم نسبة الى مكان الانعقاد , البيان الذي