رنا الصباغ
إسقاط ورقة بيضاء أو "احتجاجية" في صناديق الاقتراع قد يشكل مخرجا دستوريا وقانونيا لمن يرغب في تسجيل موقف بعيدا عن خيار الاستنكاف و المقاطعة الذي يرفعه عدد متنام ممن فقدوا الأمل بإصلاحات سياسية حقيقية
شرع التيار الإسلامي واسع النفوذ في صياغة استراتيجية عمل لما بعد مقاطعة الانتخابات النيابية المقررة أواخر العام لضمان وصول صوته من خارج القبة عبر إعادة إحياء "جبهة الإصلاح الوطني" وصولا إلى وقف ما
المركز الوطني لحقوق الإنسان الذي يقود فريقا وطنيا لمراقبة الانتخابات والتحالف المدني لرصد الانتخابات 2010 (راصد) يتصدران جبهة مهمتها قياس التزام الحكومة بنزاهة, عدالة وشفافية إجراءات الاقتراع من ألفها
رغم استمرار الحكومة في تقديم عروض صادقة لنوايا نزاهة الانتخابات التشريعية المقبلة, ودعمها بسلسلة ضمانات إجرائية, يخشى ساسة, ومحللون من تدني نسب المشاركة الشعبية في "العرس الديمقراطي" مع تناسل خيار
"تمخض الجبل فولد فأرا".. قد ينطبق هذا المثل على إعلان واشنطن الباهت عن إطلاق مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين, بعد أن اصطدمت مفاوضات "التقريب" بعجز أمريكا وتعنت إسرائيل. ما يعنينا هو المخاطر
حان للحكومة ان تفي بوعدها تحديث الاجندة الوطنية انسجاما مع كتاب التكليف السامي. يتابع الأردنيون بقلق ودهشة تداعيات أزمة الشد بين الحكومة والمواقع الالكترونية إلى جانب بعض وسائل الإعلام المستقلة التي
الأجواء المشحونة وتصاعد الاحتقان لم يعودوا يخفيان على أحد كلما اقتربنا من الانتخابات التشريعية, رغم محاولات رسم صورة أكثر إشراقا بالتواطؤ مع إعلام مرعوب ومنبطح. هذه المعادلة المقلقة تذكّر بإرهاصات
تتواصل المشاورات السرية على نار هادئة بين عمان وحليفتها الإستراتيجية واشنطن على أمل كسر فيتو الأخيرة الذي يحول دون عقد اتفاق تعاون نووي على غرار اتفاقات مماثلة مع تسع عواصم نووية في مقدمتها باريس
بعد طمأنة رئيس الحكومة بأنها مصابة ب¯"عمى ألوان" يحول دون ومضات خضراء أو حمراء تعكس رضاها عن المترشحين أو عرقلة طريقهم إلى المجلس النيابي, ترتسم في الأفق معالم مجلس ضبابي يفرزه قانون إشكالي عماده صوت
يبدو أن الحكومة رمت بثقلها وراء حفز الشباب, بخاصة غير المؤدلج منهم, على خوض معركة الانتخابات على أمل إحداث تغيير في مخرجاتها بعيدا عن سيطرة الخيارات التقليدية, الجهوية والإقليمية . لكن هذا الجهد