مفيد الديك
يوم 25 أكتوبر الجاري، أفاق العالم على انقلاب جديد في المنطقة العربية – وهذه المرة في السودان. ورغم أن السودان ليس غريبا على الانقلابات -- بدءا بأول انقلاب ناجح للعسكريين ضد حكومة سودانية مدنية في العام 1958 بقيادة الفريق إبراهيم عبود وصولا إلى انقلاب عمر البشير العام 1989، مرورا بانقلاب جعفر النميري
الإجراءات الاستثنائية التي قام بها الرئيس التونسي قيس سعيد في 25 تموز/يوليو كان يُفترض، وكما أعلن سعيد نفسه، أن تكون مؤقتة. ولكن مر الآن أكثر من شهرين على اتخاذ هذه الإجراءات -- أي تجميد عمل البرلمان المنتخب شعبيا ورفع الحصانة عن كل أعضائه وإقالة رئيس الوزراء، ولا زال سعيد يراوح مكانه. وهو أمر محبط
يوم 8 الجاري، أجرى المغرب انتخاباته النيابية والجهوية (المحلية) بمشاركة شعبية ناهزت نسبة 50%، وهي نسبة محترمة حتى بمقاييس أكثر الديمراطيات مشاركة انتخابية. ومثلت نسبة المشاركة تلك زيادة بلغت حوالي 8% عن نسبة المشاركة الانتخابية في الدورة الانتخابية السابقة في العام 2016، إذ كانت 42%. المفاجأة الكبرى
ما أن بدأ انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان منتصف الشهر الماضي حتى بدأ المنظرون في هذه المنطقة يهللون ويكبرون على مواقع التواصل الاجتماعي وشاشات التلفزيون. من العناوين التي انتشرت فورا ما يلي: "أميركا انهزمت في أفغانستان والبقية تأتي!"، "أميركا تجرجر أذيال الهزيمة وإسرائيل ستأتي بعدها"، "هذه
سأترك للمؤرخين والخبراء العسكريين مهمة القيام بمراجعة دقيقة، متأنية وقائمة على المعلومات، لتحليل هذا الانهيار الهائل في أفغانستان والسرعة المذهلة التي وقعت فيها عواصم الولايات الأفغانية، بما فيها كابول في نهاية الأمر، بأيدي حركة طالبان. كما سأترك لهؤلاء مراجعة وتحليل ما إذا كان قرار إدارة بايدن من
لا زلت آمل أن التجربة الديمقراطية التونسية، وهي التجربة الوحيدة في الربيع العربي التي صمدت أمام كل محاولات التدمير والتخريب والتشويه الداخلية والخارجية، لم تنهر بعد. الموقف لا زال ضبابيا جدا وملغزا رغم وجود مؤشرات وإجراءات معينة لا تبشر بالخير، ومنها إغلاق بعض المنابر الإعلامية المحلية والخارجية