2013 ...عام نساء الزرقاء

2013 ...عام نساء الزرقاء
الرابط المختصر

لو طلب مني وصف العام 2013 بشكل مختصر ، سيكون بالتأكيد عام "نساء الزرقاء"، فعلى مدار الأشهر الماضية

تعرفت شخصيا ، وتعرفت الزرقاء على مجموعة من نساءها الطموحات اللواتي  خلقن فضاء جديدا وغير مألوف، من التعبير لتجد الزرقاء نفسها في موقع المراقب لوقع خطواتهن الأولى في الإعلام.

مشروع "تمكين نساء الزرقاء عبر الإعلام " قطع عامه الأول بنجاح ، كاول مشروع تنموي إعلامي في المحافظة، لتشكيل أول فريق إعلامي نسائي هناك، وأعاد الزرقاء مجددا الى واجهة الأحداث، وبدا الضوء يتسلط عليها  بشكل مختلف هذه المرة.

فالمحافظة التي ابتليت لسنوات بالفقر والتهميش والبطالة، واختطفتها تصنيفات جائرة بالتعصب والعنف والإجرام أحيانا، فتحت نساءها أمامها باب الأمل ، ليتعرف الجميع  عليها بشكل مختلف وأزاحوا اللثام عن وجهها الثقافي، وتسامحها الاجتماعي، وتميز شبابها ومبادراتهم التطوعية الوثابة.

مشروع تمكين نساء الزرقاء عبر الإعلام اتاح الفرصة لمجموعة من سيدات الزرقاء من مختلف الأعمار والخلفيات الثقافية والمناطقية المتعددة ، ليتدربن على مهارات إعلامية مسموعة ومرئية ومكتوبة، واصبحن بعد عام مراسلات صحفيات طموحات يبحث الخبر عنهن بعد ان كن يبحثن عنه.

واجهت مراسللاتنا في الزرقاء بالبداية صعوبات عديدة، منها الرفض الإجتماعي لفكرة وجود مراسل صحفي يسأل اسئلة مختلفة عن المألوف"ففي الغالب كانت زيارات الصحفيين موسمية مرتبطة بنشاط حكومي أو رسمي هناك"، وبدأ المواطنون في الزرقاء يسمعون أسئلة عن واقعهم الحقيقي، مشاكلهم ، همومهم ، مدارس أبناءهم، شوارع حيهم، أسعار الأسواق، غش التجار، التلوث في مدينتهم....الخ.

تلك الأسئلة لم تكن مألوفة من صحفي رجل ، فكيف من مراسلة صحفية في بداية الطريق ، فالمجتمع في الزرقاء لم يعتد كثيرا على وجود وسائل إعلام مستقلة تسأل اسئلة محايدة وتبحث قضايا ساخنة .

رغم التحفظ في الزرقاء ورغم تخوف العائلات هناك، إلا أن مراسلاتنا الطموحات اثبتن ان الصوت الحقيقي الأصيل، والآذان الصاغية لكل من يرغب بإيصال صوته أو شكواه ، تحجز لها مكانا مهما لدى العامة، وهذا ما حققته مراسلاتنا بالفعل.

فالتحفظ والرفض والتخوف زال على مدار الأشهر الماضية، ليحظى فريق هنا الزرقاء بمراسلاته بكل الاحترام والتقدير ،واصبحت الفعاليات المختلفة رسمية كانت أم شعبية ، تبادر بنفسها إلى الإتصال مع الفريق الذي اصبح كيانا معترفا به بالزرقاء بل ومصدرا لفخر ابناءها.

وأصبحت جريدة هنا الزرقاء والبرنامج الإذاعي الذي يبث اسبوعيا على راديو البلد 92,4 وموقعنا الإلكتورني، نافذة أهل الزرقاء بالفعل ليعكس همومهم ومشاكلهم ونجاحاتهم وأفراحهم كذلك، وغطت مراسلات هنا الزرقاء الكثير من الأحداث الكبرى والهامة التي شهدتها الزرقاء بكل مهنية واخلاص وحب.

لذلك أقول لأهالي الزرقاء جميعا ولمراسلاتنا هناك، يحق لكم جميعا ان تفخروا بها الإنجاز، ويحق لشبكة الإعلام المجتعي وشريكها المحلي المنفذ للمشروع في الزرقاء لجنة التنمية المجتمعية-الزرقاء، ان تصف هذا المشروع الممول من الإتحاد الأوروبي بالمثمر بالفعل.