محطات تنقية المياه العادمة تحمي المياه الجوفية من التلوث

معان – ساهرة أبو طه .

 

"بعد أن كانت أرضي جرداء قاحلة، باتت خضراء احصد منها القمح والشعير"، هكذا يصف المزارع علي العمارين ارضه في منطقة البيضا التي تبعد 31 كيلو متر في الشمال الغربي من مدينة معان، بعد أن بدأ بريها بمياه محطة تنقية مياه وادي موسى.

وبإتجاه المجتمع المحلي إلى العمل في استصلاح الأراضي وزارعتها زاد مستوى دخل الأسر، وتوفرت فرص العمل لقاطني منطقة وادي موسى.

وكانت محطة تنقية مياه وادي موسى انشأت لتنقية مياه الصرف الصحي في لواء وادي موسى عام 2000، بطاقة إستيعابية قدرها 3400 متر مكعب يومياً وبكلفة مالية مقدارها 13.542 مليون دينار أردني، ساهمت الوكالة الأمريكية للإنماء بما نسبته 85 بالمئة من إجمالي الكلفة، بينما ساهمت سلطة المياه بالنسبة المتبقية والبالغة 15 بالمئة.

المياه العادمة التي تعاد معالجتها على عدة مراحل تنتهي بإعادة إستخدامها لري ما مساحته 1000 دونم من الأراضي والتي تنتج محاصيل البرسيم، الأشجار المثمرة، القمح والشعير.

ويقول المهندس سالم المعايطة أن المشروع يحتوي 4 محطات لتنقية المياه العادمة في لواء البتراء، موزعة على البيضا ووادي موسى، والطيبية وأم صيحون وهي مراكز تجمع مياه الصرف الصحي من هذه التجمعات السكنية، قبل نقلها إلى المحطة الرئيسية ليصار إلى تنقيتها.

ويهدف المشروع إلى الحفاظ على سلامة الإنسان والبيئة، إضافة إلى عدم وصول المياه العادمة إلى آبار المياه الجوفية الكثيرة في لواء البتراء وتوفير مياه سطحية للإستعمال الزراعي.

وتعالج محطات تنقية المياه العادمة في الأردن والتي وصل عددها إلى 27 محطة ما يزيد على 120 مليون متر مكعب من المياه العادمة سنويا.

 

 

 

 

 

أضف تعليقك