ربط المواطنين لمياه الامطار في منازلهم بشبكات الصرف الصحي "جريمة"

الرابط المختصر

سرعان ما تفيض مياه الصرف الصحي في شوارع المملكة بشكل عام والعاصمة عمّان بشكل خاص مع أوّل زخة للمطر في فصل الشتاء، ومع أن الجهات الحكومية مسؤولة عن تكرار هذه المشكلة، إلا إن ذلك لا يعفي المواطن من مسؤوليته.

فالمواطن الذي لا يلتزم بقانون البناء الوطني ولا يقوم بفصل مياه الامطار عن مياه الصرف الصحي، يشارك في زيادة الضغط على خطوط الصرف الصحي التي لا تستطيع تحمل الضغط المياه الهائل، فسرعان ما تفيض.

ويرى المهندس المعماري فارس بقاعين أن  تسليط  المواطنين مياه الامطار في منازلهم على شبكات الصرف الصحي وعدم الالتزام بكودات البناء "جريمة"، مطالبا الدولة بتشديد العقوبات على المواطنين الذين لا يلتزمون بفصل مياه الامطار عن شبكات الصرف الصحي.

احدى الحلول التي يقترحها المهندس البقاعين تكمن في التوجه نحو الابنية الخضراء التي تستغل مياه الامطار عبر تخزينها في خزنات مياه ضخمة ليستفاد منها لاحقاً لري المزروعات ولغايات التنظيف.

 وتلزم القوانين المواطنين بضرورة الالتزام بكودات البناء التي تجبر المواطن والشركات على ايجاد خزانات لتخزين مياه الامطار خلال فصل الشتاء، وأن لا يقوموا بتوجيه مياه الامطار على شبكات الصرف الصحي، ورغم ذلك تبقى هذه القوانين حبراً على ورق.

فيما تنوي شركة مياهنا بالتعاون مع أمانة عمّان الكبرى تسيير فرق مسح لضبط المخالفين والزامهم بفصل مزاريب المياه عن شبكات الصرف الصحي، بحسب مدير خدمات الزبائن في الشركة محمد الملكاوي.

وتؤكد الشركة إن عدم الالتزام بكودات البناء وتوجيه مياه الامطار على شبكات الصرف الصحي تكلف الشركة تكاليف صيانة طائلة.

ويقول مختصون إن على الدولة الأردنية أن تغلظ العقوبة على المخالفين لتوقف مشكلة انسداد مياه الصرف الصحي وأيضاً للاستفادة من مياه الامطار التي من المملكة أن تقلل من استهلاك المياه.