د. شعبان: همّ ارتفاع فاتورة الكهرباء اصبح من الماضي

عمّان _ عز الدين الناطور .

 

باتت فاتورة الكهرباء بالنسبة للأردنين "هماً" ثقيلاً يطل عليهم كل شهر، وخاصة في فترة الصيف التي يطر فيها المواطنين إلى تشغيل عددٍ كبير من المعدات الكهربائية.

 

هذا "الهم" اصبح من الماضي بالنسبة للدكتور في الجامعة الأردنية رزق شعبان، الذي ركب في منزله نظاماً شمسياً لتوليد الكهرباء وفر عليه أكثر من نصف الفاتورة الشهرية، وبات مطمئاً أن الكهرباء لن تقطع عنده ابداً.

 

ويقول الدكتور رزق شعبان إن هذا النظام وفر عليه نحو نصف الفاتورة ويتوقع أن يوفرها بشكل كامل في السنين المقبلة.

 

النظام الذي يتعامل معه استاذ الهندسة سهل جداً، ومنذ أن ركبه في تموز من العام الماضي لم يضطر إلى صيانه ابداً وهو يتحدث أنه سيتخدمه لنحو 20 عاماً وأنه سيسترد كلفة تركيبه المرتفعة نسبياً بعد 4 أعوام.

 

ومنذ أن اصدرت الحكومة قانون الطاقة البديلة في عام 2012 بدأت هيئة الكهرباء في وزارة الطاقة بتلقي طلبات تركيب الأنظمة الشمسية التي اكدت الوزارة أنها بارتفاع مستمر ومبشرة بالنسبة للبلد الذي يدفع 20% من دخله القومي لفاتورة الطاقة، بحسب المهندس محمود العيص الناطق الإعلامي باسم وزارة الطاقة الذي وصف إقبال المواطنين لتركيب الانظمة الشمسية لتوليد الكهرباء "مبشراً" .

 

لا تقتصر فائدة هذه الطريقة في توليد الكهرباء على "التوفير" المادي فقط، إنما تشمل بعض الجوانب المهمة للجميع كالحفاظ على البيئة، بحسب الخبير في انظمة الطاقة البديلة الدكتور أحمد السلايمة.

 

ويرى السلامية إن قطاع "الطاقة" البديلة في الأردن بدأ بالانتعاش مؤخراً، ولا يقتصر ذلك على الطاقة الشمسية فقط، إنما شمل أيضاً طاقة الرياح التي بدأ الجنوب الأردني باحتضان عددٍ من المشاريع الجيدة الواعدة أسوةً ببعض الدولة الأروبية التي بدأت بالاعتماد على هذا النوع من الطاقة.

 

ورغم هذا ما زال النظام مجهولاً بالنسبة للكثيرين بالأردن، وأيضاً يرى البعض أن سعره تركيبه المرتفع الذي يصل إلى نحو 4 آلاف دينار هو عائق كبير أمام تركيبه بالنسبة للكثيرين.

 

وبين هذا وذاك، بات من المؤكد أن المستقبل هو للطاقة البديلة التي باتت "ضرورة" لكل أمة ولكل فرد خاصة أن نار "البترول" ستخمد قريباً، وهو ما يفرض علينا كافراد وجماعات التفكير جديلاً بالتوجه نحو استخدام الطاقة البديلة.

أضف تعليقك