مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان يلامس الجرح السوري

مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان يلامس الجرح السوري
الرابط المختصر

اختتمت في عمان منذ أيام فعاليات مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان، عرض خلاله أربعة وأربعين فيلما روائيا ووثائقيا بمشاركة لافتة لفنانين ومخرجين سوريين، رغم معيقات سفرهم وقدومهم للأردن.

مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان يطمح لتسليط الضوء على عدة قضايا ملحة، تهم حياة وحقوق الإنسان كما جاء على  لسان المخرجة  سوسن دروزة مديرة المهرجان، وكان من أبرزها التطرّف والحركات الدينية والعنصرية والطائفية.

وتضيف دروزة أن المهرجان لم يتناول فقط الانتهاكات السياسية، وإنما ذهبت لتشمل الإطار الاجتماعي وكل ما يتناول الحياة اليومية للإنسان، التي لا تنفصل عن بعضها البعض.

الممثل والمخرج السوري نوار بلبل قال لـ"سوريون بيننا" أنه من الطبيعي أن يحضر الفيلم السوري بقوة في مهرجان يحمل اسم "كرامة" لحقوق الإنسان، مشيرا إلى الأفلام المشاركة من بلاده مثل فيلم "بلدنا الرهيب" للمخرج محمد علي اتاسي،وفيلم "العودة إلى حمص"  للمخرج طلال دركي، معتبرا إياه أحد أهم التجارب السينمائية في المهرجان، وأضاف أن الفيلم أثّر بالكثير من الحضور لدرجة تغيير قناعاتهم ووجهات نظرهم.

وأوضح بلبل أنه وبعد أن صمّ العالم آذانه عما يحدث في سوريا، أصبحت مطالبة الأب بدفن جثة ابنه كاملة حقا من حقوق الإنسان التي لا بد له أن يطالب فيها.

المشاركة السورية لم تقتصر على الأفلام، حيث تضمن افتتاح المهرجان معرض صور للفنان والنحات السوري همام السيد، احتوى على ثلاثين لوحة  فنية تعكس رسالة مهرجان كرامة، وتعبّر بطريقة فنية عن انتهاكات حقوق الانسان، وتطلق نداء لوقف العنف.

قضايا اللجوء السوري كانت مادة دسمة لبعض المخرجين في تناولهم لها من منظور إنساني، كما في الفيلم  الإيطالي"اأنا مع العروسة"، ويصف المدير الفني للمهرجان ايهاب الخطيب الفيلم بأنه تجربة سينمائية خارجة عن القانون، ولكنه جاء لغايات إنسانية بحتة، مشيرا إلى أنه يتوج موضوع المهرجان لهذا العام عن الحرب واللجوء، ويقدمها بصورة مبدعة من خلال لعبة سينمائية محبوكة في تتبع رحلة مجموعة من اللاجئين  السوريين تم تهريبهم من إيطاليا إلى السويد.

منتج فيلم "المطلوبون الـ 18" سعد انضوني  يرى أن المهرجان يساهم كثيرا بإبراز وتسليط الضوء على القضية الأهم في المجتمعات، وهي قضية حقوق الإنسان .

قد تساهم مثل تلك الفعاليات الفنية في زيادة الوعي حول قضايا حقوق الإنسان، تلك الحقوق التي يدفع السوريون ثمنها بدمائهم منذ قرابة أربعة أعوام، إلا أنهم سيكونون سببا رئيسا في إقرارها وترسيخها في كافة المجتمعات ولو بعد حين.

أضف تعليقك