منع السوريين من دخول الأردن... تنفيه الداخلية ويؤكده اللاجئون
فرقت الحرب في سورية أبناء الأسرة الواحدة في بلدان اللجوء المختلفة ليعيشوا على أمل أن يلتمّ شملهم قريباً، وجاءت بعض القرارات المفاجئة التي صدرت في الأردن مؤخراً لتشكل صدمة قوية لهم.
بالرغم من نفي وزارة الداخلية وجود قرار بمنع السوريين من الدخول بصورة نظامية إلا أن الصرخات التي يطلقها اللاجئون باستمرار تعكس خلاف ذلك، فأم عزيز التي تملك جواز سفرها، وبالرغم من بقائها أكثر من سنة في الأردن فوجئت بمنعها من الدخول بصورة نظامية بعد اضطرارها للذهاب إلى سورية لمدة قصيرة لتزور ابنتها، فاضطرت للدخول كلاجئة إلى المخيم ومن ثم خرجت منه لاحقاً.
ولم تشفع بعض الحالات الإنسانية والصحية الصعبة لأهل بعض اللاجئين في السماح لهم بالدخول والاطمئنان على أبنائهم، كحال زوج سامية الذي يعاني من مرض عضال وأقصى أمنياته أن يرى أهله.
ويزداد الحال تعقيداً عند أسر اللاجئين التي انقسم أبناؤها ما بين المخيمات وخارجها، فبراءة ابنة الأحد عشر ربيعاً لم يُسمح لها بالدخول بصورة نظامية، مما اضطرها للدخول إلى المخيم على أمل الخروج منه لاحقاً للعيش مع أهلها الذين لجؤوا إلى الأردن قبلها، ليفاجأ والدها بصعوبة تكفيلها وإخراجها فظلّت في المخيم بعيدة عنه.
إلا أن الناطق الإعلامي بوزارة الداخلية زياد الزعبي ينفي وجود نية مسبقة منبثقة من قرارات بعدم استقبال اللاجئين، حيث أكد أن دخول السوري يتطلب فقط موافقة مسبقة، مشيرا أن حدود الأردن مفتوحة دائماً للاجئين، إلا أن سياسات الأردن الذي من حقه أن يضع شروطه كأي بلد آخر، تتطلب حيازة موافقة مسبقة لمن يريد الدخول عبر المطار، موضحا أن هناك جنسيات مقيدة تحتاج لموافقة دخول وأخرى غير مقيدة لا تحتاج لموافقة.
يبدي اللاجئ السوري اليوم تخوفه من أي قرار جديد قد تصدره السلطات الأردنية ويكون له أثراً سلبياً على حياته كلاجئ، ويضعه في دائرة الخطر.
إستمع الآن